استقبال رئيس الوزراء الهندي بحفاوة في واشنطن رغم الخلافات بين البلدين بشأن روسيا
يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الخميس بزيارة دولة إلى واشنطن حيث استقبل بحفاوة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن. ومنذ توليه السلطة في 2020، استقبل بايدن فقط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك في إطار زيارة دولة. وسيتابع المراقبون عن كثب التصريحات في مجال الدفاع في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى احتواء الصين في حين تقلق الهند من طموحات جارتها الكبيرة.
نشرت في:
حظي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باستقبال حار في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يجريها في الولايات المتحدة على الرغم من الخلافات الكبيرة بين البلدين بشأن روسيا وحقوق الإنسان.
ينطلق برنامج زيارة مودي في واشنطن فعلا الخميس مع مراسم عسكرية وخطاب أمام الكونغرس وعشاء رسمي سيكون نباتيا بامتياز احتراما لمودي الذي يتبع حمية نباتية.
ثالث زعيم يحظى بزيارة دولة لواشنطن منذ 2020
وأقام الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل مساء الأربعاء عشاء لضيفهم اقتصر على عدد قليل من الأشخاص في البيت الأبيض، وشارك فيه مستشارا الأمن القومي في البلدين. وهو ما سمح بتجاوز البروتوكول إذ يقوم قادة الدول فقط وليس الحكومات بزيارات “دولة” مع كل ما يرافق ذلك من محطات ومراسم. منذ توليه السلطة استقبل بايدن فقط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك في إطار زيارة دولة.
>> اقرأ أيضا : هل تستعمل الهند القمح كسلاح جيوسياسي؟
ويصف البيت الأبيض زيارة ناريندرا مودي رئيس وزراء أكثر دول العالم تعدادا للسكان، على أنها “زيارة دولة رسمية”.
وسيتابع المراقبون عن كثب التصريحات في مجال الدفاع في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى احتواء الصين في حين تقلق الهند من طموحات جارتها الكبيرة.
ماذا عن علاقة الهند بروسيا؟
على غرار زيارات الدولة الأخرى، سيسعى بايدن إلى كبت الاختلافات علنا حتى لو اضطر إلى عدم التطرق كثيرا إلى موضوعين يقلقان واشنطن وهما حقوق الإنسان وعلاقة الهند بروسيا.
وقال المحلل في مركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية ريتشارد روسوف إن الهند “تقدم نفسها على أنها من دول عدم الانحياز” وترفض الانضمام إلى تحالفات عسكرية مثل حلف شمال الأطلسي. لكنها “تنخرط في مستوى تعاون دفاعي أكثر عمقا” مع الولايات المتحدة في مواجهة الصين.
ورأت الخبيرة في مركز بروكينغز للأبحاث تانفي مادان أن مودي “وعد بأن تُحترم الهند على الساحة الدولية” و”لا شك أنه سيستغل زيارته لواشنطن في حملته” قبل الانتخابات المقررة في العام 2024.
ورأت تانفي أن الهند والولايات المتحدة قررتا على صعيد روسيا “قبول اختلافاتهما”.
إلى ذلك، انتقدت جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان الاستقبال الحافل المخصص لرئيس الوزراء القومي الهندوسي المسؤول برأيها عن عمليات اضطهاد لمسلمي كشمير وضغوط على المعارضة السياسية فضلا عن الصحافة.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.