عباس يتعهد إعادة إعمار جنين “فورا” في أول زيارة للمدينة ومخيمها منذ أكثر من عشر سنوات
أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء زيارة إلى جنين هي الأولى له للمدينة ومخيمها منذ أكثر من عشر سنوات، بعد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي وخلفت دمارا واسعا. وخلال الزيارة، تعهد عباس إعادة إعمار المخيم “فورا” وقال إن جنين هي “أيقونة للنضال والصمود والتحدي” مجددا تأكيده على أن “القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية”.
نشرت في:
4 دقائق
بعد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة الأسبوع الماضي، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء إلى جنين في أول زيارة للمدينة ومخيمها منذ أكثر من عشر سنوات.
وخلال الزيارة، تعهد الرئيس الفلسطيني إعادة الإعمار “فورا” بعد الدمار الواسع الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي وأسفر عن مقتل 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي.
“القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية”
ووصف عباس المخيم الواقع في الضفة الغربية المحتلة بأنه “أيقونة للنضال والصمود والتحدي” مؤكدا: “جئنا لنقول إننا سلطة واحدة، دولة واحدة، قانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه”.
وجدد عباس تأكيده على أن “القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وتجمع مئات من الفلسطينيين عند مدخل المخيم حيث ألقى عباس كلمته أمام مطعم محترق تضرر نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وتوشح الرئيس بكوفية فلسطينية وحمل أغصان زيتون بيده اليسرى، وقال: “سنبقى صامدين فوق أرضنا ولن نرحل”. ووضع عباس إكليلا من الزهر على ضريح قتلى العملية العسكرية والذين دفن معظمهم في قبر واحد.
ورافق عباس في الزيارة كل من رئيس الوزراء محمد إشتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج وغيرهم من الوزراء والقادة في حركة فتح.
وأطلق الرصاص عقب انتهاء زيارة عباس ومغادرته المخيم، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
غضب في مخيم جنين
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن عباس يزور مدينة جنين والمخيم “للاطلاع على سير عملية إعادة إعماره” بعد العملية الإسرائيلية.
وتأتي زيارة عباس إلى المخيم الذي يقطن فيه 18 ألف نسمة بعد أن عبّر محتجون من المخيم عن غضبهم خلال تشييع قتلى العملية العسكرية، التي أدت إلى دمار كبير في مباني المخيم والطرق والبنية التحتية، واستمرت 48 ساعة.
ودفع المشيعون الغاضبون مسؤولين كبار في حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مغادرة المخيم، وبينهم نائب رئيس الحركة القيادي البارز محمود العالول في خطوة أثارت جدلا واتهمت فتح حركة حماس الإسلامية بالوقوف وراء ذلك.
وتوجه عباس إلى جنين على متن مروحية أردنية أقلعت من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحسب ما أفاد مصدر في مكتبه. ونادرا ما يغادر الرئيس الفلسطيني مقر إقامته في مدينة رام الله للقيام بزيارات داخلية.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في أعقاب العملية الإسرائيلية ضد المخيم عن قطع كافة أنواع الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني أن زيارة عباس إلى جنين لم تخضع للتنسيق الأمني بين الجانبين.
وقال مسؤول أمني فلسطيني إن زيارة عباس “ستكون معقدة من الناحية الأمنية”. ولم يؤكد المسؤول ما إذا كان هناك تنسيق أمني مع إسرائيل أم لا.
وبحسب نائب محافظ جنين كمال أبو الرب فإن الرئيس الفلسطيني سيلتقي خلال الزيارة التي “تعني كثيرا لسكان المنطقة” على حد قوله، مع جهات عدة من المخيم والمدينة. وأعلنت حركة فتح أن عباس سيلتقي بسكان المخيم في الساحة الرئيسية هناك.
وأنشئ مخيم جنين عام 1953 لإيواء فلسطينيين طردوا أو فروا من منازلهم إبان “النكبة” الفلسطينية وقيام إسرائيل في 1948.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.