تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل على الإمدادات النفطية “محدودة حاليا”
قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن النزاع الدموي الذي تفجر مؤخرا بين حماس وإسرائيل، لم يتسبب في تداعيات مباشرة على الإمدادات النفطية العالمية، وأكدت أنه في الوقت الراهن يبقى احتمال تأثيره على صادرات النفط “محدودا”. لكنها حذّرت على الرغم من ذلك بأنها ستبقي على “استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق”.
نشرت في:
3 دقائق
طمأنت الوكالة الدولية للطاقة الخميس من أن الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ السبت “لم تكن لها وطأة مباشرة على إمدادات النفط”، وأكدت أن “احتمال” تأثيرها على صادرات النفط يبقى “محدودا حاليا”.
وأشارت الوكالة في تقريرها الشهري: “لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط) وستبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة”، وأكدت: “استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق”.
وقالت الوكالة أيضا عن سوق النفط: “إن كان احتمال التأثير على إمدادات النفط يبقى محدودا حاليا، فإن الضربات الدامية حملت على فرض قسط تأمين أعلى للمخاطر الجيوسياسية”.
والاثنين، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5 بالمئة قبل أن تعود وتتراجع منذ الثلاثاء. وخسر سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم ديسمبر/كانون الأول 2,08 بالمئة متراجعا إلى 85,82 دولارا عند الإغلاق الأربعاء، فيما تراجع سعر نفط غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2,77 بالمئة إلى 83,49 دولارا.
وسقط آلاف القتلى والجرحى في النزاع الذي اندلع مع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس السبت وردت عليه إسرائيل بقصف مكثف لقطاع غزة.
وحذّرت الوكالة بأنه “فيما لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط)، تبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة” مؤكدة “استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق”.
وتابعت أن “النزاع في الشرق الأوسط مليء بالغموض والأحداث تتطور بسرعة”. موضحة بأن “تصعيدا حادا في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، المنطقة التي تمثل أكثر من ثلث التجارة العالمية للنفط بحرا، تطرح تحديا كبيرا للأسواق” في ظل التوتر المخيم حول الأسعار.
وتسبب إعلان السعودية وروسيا تمديد خفضهما للإنتاج الخام وتصديره بارتفاع حاد في الاسعار التي قاربت 98 دولارا للبرميل في منتصف سبتمبر/أيلول.
وتوقعت وكالة الطاقة أن يقارب متوسّط إنتاج النفط العالمي 101,3 مليون برميل في اليوم في الفصل الرابع من السنة “ما لم تحصل بلبلة غير متوقعة”.
كما من المتوقع أن يزداد الطلب بمقدار 2,3 مليون برميل في اليوم في 2023، لكن الوكالة تتوقع أن تتراجع هذه الزيادة إلى 0,9 مليون برميل في اليوم العام المقبل تحت تأثير “تراجع الأوضاع الاقتصادية”.
كذلك، حذّرت الوكالة من احتمال انقطاع في إمدادات الديزل في أوروبا هذا الشتاء بسبب قيود على الواردات ولا سيما الحظر الأوروبي على النفط الخام الروسي المفروض منذ عشرة أشهر.
ورأت نفس الهيئة في تقريرها بأن أوروبا ستحتاج إلى “إمدادات متواصلة” من دول أخرى، غير أن المواصفات الدقيقة المطلوبة على صعيد نوعية الديزل للشتاء قد “تحد” من الإمدادات، معتبرة أن فصل شتاء معتدلا قد يسمح “بتفادي انقطاع” الإمدادات.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.