التوتر على حدود لبنان وإسرائيل..”الحل موجود وهو في تنفيذ القرارات الدولية”
قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الجمعة إن بلاده مستعدة لتطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينص على إبعاد حزب الله عن الحدود مع إسرائيل بشرط انسحاب الدولة العبرية من الأراضي الحدودية المحتلة التي يطالب بها لبنان. فيما تنشط دول غربية عدة لتجنب حصول تصعيد في الوضع بين إسرائيل ولبنان، وتقترح، من بين الخيارات المختلفة، تسوية الخلاف الحدودي بين البلدين.
نشرت في:
3 دقائق
صرّح الجمعة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لصحافيين تعليقا على التوتر الحاصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قائلا: “الحل موجود وهو في تنفيذ القرارات الدولية، من -اتفاقية الهدنة- بين لبنان والعدو الإسرائيلي (1949)، والقرار 1701، وكل القرارات الدولية”.
وأضاف “نحن على استعداد للالتزام بالتنفيذ شرط أن يلتزم الجانب الإسرائيلي وينسحب، حسب القوانين والقرارات الدولية، من الأراضي المحتلة”.
وبحسب مكتب ميقاتي، فإنه يشير إلى الأراضي التي يطالب بها لبنان ولا تزال تحتلها إسرائيل منذ انسحابها من جنوب لبنان عام 2000: مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر.
ويأتي هذا في أعقاب تصريح لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الأحد الذي قال إنه يجب “إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني”، مضيفا “هناك طريقتان للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة”.
هذا، وتشهد المنطقة الحدودية بين جنوب لبنان وإسرائيل تصعيدا عسكريا متفاقما بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ شنت حركة حماس الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما مباغتا غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بقصف مدمر وعملية برية في قطاع غزة.
ويذكر أن حزب الله المدعوم من طهران خاض حربا مدمرة العام 2006 ضد إسرائيل، انتهت بصدور القرار 1701 الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل فقط بين الحدود مع إسرائيل ونهر الليطاني، على بعد حوالى 40 كلم إلى شمال هذه الحدود.
ومن جهتها، تنشط دول غربية عدة لتجنب حصول تصعيد في الوضع بين إسرائيل ولبنان، وتقترح، من بين الخيارات المختلفة، تسوية الخلاف الحدودي بين البلدين. على غرار وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي دعت الاثنين الماضي من بيروت إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد إقليمي.
وحض وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة إلى إسرائيل، حزب الله، على عدم “التسبب باتساع رقعة النزاع”.
وإلى ذلك، ترد إسرائيل على هجمات حزب الله وفصائل فلسطينية انطلاقا من الجنوب، بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة له قرب الحدود. وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.
ويقول حزب الله الذي ليس له أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة واسنادا لمقاومته”.
وأدى تبادل القصف إلى مقتل أكثر من 150 شخصا من الجانب اللبناني و11 من الجانب الإسرائيلي.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.