الرئيس الأمريكي يمنع ترحيل بعض الفلسطينيين مؤقتا بسبب “تدهور” الأوضاع في غزة
أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس جو بايدن وقع مذكرة تسمح لبعض الفلسطينيين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة بالبقاء مؤقتا دون مواجهة إجراءات الترحيل. ولفت مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان إلى “تدهور” الأوضاع الإنسانية في غزة منذ بدء الحرب قبل ما يزيد على أربعة أشهر. وتأتي الخطوة في ظل محاولات حثيثة من الإدارة الأمريكية لاسترضاء العرب والمسلمين الأمريكيين الغاضبين من الدعم الأمريكي لإسرائيل.
نشرت في:
3 دقائق
في ظل غضب واستياء متزايدين لدى العرب والمسلمين الأمريكيين من الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب على غزة، كشف البيت الأبيض الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع مذكرة تمنح لبعض الفلسطينيين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة حماية قانونية من الترحيل. وذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان بهذا الخصوص أن “الظروف الإنسانية تدهورت في غزة بشكل كبير” منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وذكر مسؤول في إدارة بايدن أن المذكرة تسمح لستة آلاف فلسطيني بالبقاء في الولايات المتحدة حتى نهاية العمل بها.
وجاء في المذكرة “بينما أواصل (بايدن) التركيز على تحسين الوضع الإنساني، لا يزال العديد من المدنيين في خطر”، مضيفا “لذلك فإنني أوجه بتأجيل ترحيل عدد من الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة”.
وأوضح سوليفان في بيان أن المذكرة تحمي بعض الفلسطينيين في الولايات المتحدة من الترحيل لمدة 18 شهرا.
وأضاف “في أعقاب الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي الذي أعقبه، تدهورت الظروف الإنسانية في غزة بشكل كبير”.
ونبه المستشار إلى أن خطوة بايدن ستمنح الفلسطينيين في الولايات المتحدة “ملاذا آمنا مؤقتا”. مشيرا إلى أن أي شخص يعود طوعا إلى الأراضي الفلسطينية سيفقد الحماية التي يتمتع بها.
ومع مرور أكثر من أربعة أشهر منذ اندلاع الحرب، يواجه بايدن ضغوطا لبذل المزيد من الجهد لحماية الفلسطينيين في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع. كما يواجه انتقادات من العرب الأمريكيين والمسلمين لعدم دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في الصراع.
وظلت الإدارة الأمريكية متمسكة الرافض للدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها تعبر عن دعمها لما تسميه “توقفات” إنسانية في القتال، وهي عبارة عن توقف للقتال بشكل مؤقت في وقت معين ومكان معين لأغراض إنسانية مثل إدخال المساعدات أو السماح بمرور الرهائن المفرج عنهم.
ويحاول البيت الأبيض نزع فتيل الغضب المتزايد بين الناخبين بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، خشية أن تضر بفرص بايدن في الفوز بولاية ثانية في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وزار مسؤولون من إدارة بايدن مؤخرا ولاية ميشيغان التي يقيم فيها عدد كبير من المسلمين، للتواصل مع قادة المجتمع المحليين بشأن مخاوفهم إزاء الحرب.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع قتلت ما لا يقل عن 28500 فلسطيني منذ بداية الحرب.
فرانس24/أ ف ب/رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.