23 طريقة لتهدئة الصفوف الفوضوية في المدرسة

هذه بعض الأمور الروتينية المجربة من المعلمين لجذب الانتباه بسرعة وإعادة الهدوء والتركيز إلى الصفوف الفوضوية الصاخبة في المرحلة المتوسطة.
كما يعلم كل من قام بتدريس طلاب المرحلة المتوسطة، فإن الصف يمكن أن يتحول من الهدوء إلى الضجيج خلال ثوانٍ معدودة.
تقول المؤلفة والمعلمة جودي باسانيزي في موقع MiddleWeb“”: طلاب المرحلة المتوسطة يمرون بفترة مليئة بالتقلبات، فهم يوازنـون بين الاستقلالية المكتشفة حديثًا والحاجة المستمرة للتوجيه، لكنهم أيضًا يفاجئوننا بنموهم وفضولهم وقدرتهم على اكتشاف ذواتهم”.
في هذه المرحلة، يمر الطلاب بنمو معرفي استثنائي، ويتأقلمون مع متطلبات دراسية جديدة، ويواجهون ديناميكيات اجتماعية معقدة مدفوعة بحاجتهم الشديدة إلى القبول من أقرانهم. وهذا يعني أن أمورًا يومية بسيطة كتعليق سلبي من صديق أو درجة غير متوقعة يمكن أن تشعل طاقة الصف وتزيد من اضطرابه بسرعة.
من المفيد أن يمتلك المعلم مجموعة أدوات فعالة من استراتيجيات جذب الانتباه، ويُفضل أن تكون متنوعة بين الجدية والمفاجأة وحتى الترفيه، بشرط أن تقدم للطلاب إشارات واضحة بأن الوقت قد حان للهدوء والانتباه. في بداية العام الدراسي، درب طلابك على هذه الروتينات حتى يعرفوا كيفية تنفيذها والاستجابة لها. يقترح المعلم السابق تود فينلي: “دع الطلاب يتدربون على أن يكونوا صاخبين حتى تعطيهم إشارة الصمت، ثم وضّح لهم مستويات الصوت المناسبة في السياقات المختلفة، كأن يكون الصمت التام عند حديث المعلم، أو صوت منخفض أثناء ورشة الكتابة”.

لقد تحدثنا مع عدد من المعلمين واستعرضنا أرشيفنا للعثور على مجموعة من أفضل الاستراتيجيات المجربة لتهدئة الصفوص الصاخبة بسرعة.
قوة الكلمات
هذه الأساليب اللفظية، إذا قُدمت بثقة واحترام، تساهم في تهدئة الصف بسرعة:
نداء للانتباه: تبدأ كارين وين دائمًا بنفس العبارة: “إذا كنت تسمعني، ضع يدك على رأسك”، ثم تبدلها لاحقًا بـ”إذا كنت تسمعني، حرك يديك كأنك تعزف الجاز”، أو “عانق نفسك”. تقول على فيسبوك: “الطلاب يتشوقون لمعرفة الطلب العشوائي التالي، فيسارعون بالهدوء للاستماع”.
العد التنازلي: سواء بدأت العد من 10 أو 5 أو 3، هذه الطريقة فعالة لأنها تعطي الطلاب فرصة لإنهاء جملهم. يكتب المعلم كايل والكدن: “أرفع يدي وأقول: من فضلكم، أريد انتباهكم الصامت خلال: 5، 4، 3، 2، 1″، ويُتوقع أن يكونوا قد صمتوا عند الرقم1.
تمهيد للانتقال: تقول ليندسي ستراتون: “أخبرت طلابي أمس: خلال دقيقتين، أحتاج إلى انتباهكم، فأنهوا أحاديثكم”، وبعد دقيقتين كان الصف مستعدًا وهادئًا.
المرونة: كتب معلم لغة إنجليزية في الثانوية على Reddit: “أعطيهم بعض الوقت لإنهاء ما يفعلونه، وأحيانًا يخبرني أحدهم بسبب تأخره فأتكيف معه”.
تحديد المدة مسبقًا: تقول المعلمة آنا باركر: “أقول عادة: هذا الدرس القصير سيستغرق عشر دقائق، وأحتاج لصمتكم أثناء حديثي حتى يسمع الجميع، وسيطول الوقت إن قاطعتموني”، وتخبرهم بما سيأتي بعد الدرس ووقت الحديث بينهم.
السرد الإيجابي: عندما لا تنجح الأساليب المعتادة، جرب الثناء على الطلاب الهادئين: “شكرًا يا طالب واي على عينيك!”، أو “كان ذلك سريعًا يا طالب زد”، أو “ما زلت أنتظر بعض الأصدقاء لينظروا إلي”.
الإشادة والمدح: جزء من أسلوب المعلمة جان بوفكن هو: “قل شيئًا إيجابيًا وابتسم، ثم اطلب الانتباه”.
محادثات مركزة: تحدث بهدوء مع اثنين أو ثلاثة طلاب في المقدمة، وسيسكت البقية ليشاركوا. تقول المعلمة جوِيتا: “الطلاب في الخلف يهدؤون لأنهم لا يريدون تفويت الحديث”.
أسئلة تفاعلية: تقول المعلمة زيب سامي: “عندما يتشتت انتباه الطلاب، أطرح سؤالًا مثيرًا مرتبطًا بالدرس لإعادة تفاعلهم”. وتضيف ليا بروير: “أقترب من الصف الأمامي وأطرح السؤال بصوت طبيعي على الطالب الأبعد مني”، وغالبًا لا أحتاج لتكرار السؤال أكثر من مرتين.
نداء واستجابة: طرق متنوعة ومرحة مثل:
- أقول: اسمعوا اسمعوا! فيردون: تحيا الملكة!”
- في درس الفن: أقول (مونا)، وهم يردون (ليزا!)”
- كمدرسة قراءة: أقول (روميو روميو)، ويردون (أين أنت يا روميو؟)”

الإشارات البصرية والاستراتيجيات غير اللفظية
إن لم تنجح التعليمات الشفهية، جرّب ما يلي:
رفع اليد بصمت: “أرفع يدي، ومن يلاحظ يرفع يده حتى يهدأ الجميع”، تكتب المعلمة أنجي وولف.
تعزيز الإشارة الشفهية: ترفع المعلمة كريستينا يديها وتكرر: “ارفعوا أيديكم وانظروا إلي”، ثم تشرح لهم أنها تستخدم هذا بسبب طبيعة العلوم الجذابة.
مؤقت العقاب: تكتب إحدى المعلمات: “في الأيام كثيرة الحديث، أضيف ثوانٍ على المؤقت المكتوب على السبورة، ما يعني تأخير الخروج من الصف”.
الوسائل البصرية: ملصقات العد التنازلي، إشارات ضوئية، مؤقتات على اللوح التفاعلي تذكر الطلاب بالهدوء دون تعطيل الدرس.
القرب المكاني: امشِ نحو الطلاب المتحدثين بعد الثناء على الهادئين، وغالبًا ما يصمت الباقون تلقائيًا.
الصمت قوة
الصمت يمكن أن يكون أداة فعالة جدًا لجذب الانتباه:
الصمت المفاجئ: “قف بهدوء حتى يندهش الطلاب من سكوتك”، أو أطفئ الأنوار، أو استخدم نظرة حازمة.
الوقفة والتنفس: “من يسمعني، يأخذ نفسًا عميقًا”، وتكررها ثلاث مرات. تؤكد إحدى المعلمات أن الصف يصبح أكثر هدوءًا بنهاية التمرين.
اجعلها لعبة: المعلم تود فينلي كان ينهي الدرس بلعبة “العشرين الصامتة”: يجب على الجميع الجلوس بصمت خلال 20 ثانية. إذا نجحوا، يتقدم الصف خطوة في لعبة جماعية على السبورة، وتكون مكافأتهم حفلة فشار.
الإشارات الصوتية
بعض المعلمين يستخدمون الصوت لإعادة الانضباط:
جرس الباب الصفي: يقول معلم: “لا أحتمل النداءات الجماعية، الجرس يعمل من أول مرة”، ويستخدم جرس بلوتوث أو حتى جرس معدني بسيط.
عدادات الضوضاء: تطبيقات مثل “Too Noisy” تنبه الطلاب تلقائيًا عند ارتفاع مستوى الضجيج باستخدام صوت أو شاشة مرئية.

كن مبدعًا
في اللحظات الصاخبة جدًا، الأساليب غير المتوقعة تنجح غالبًا:
افاجئهم: المعلمة جينيفر بيري تستخدم صوت بطة، وصوتها يصدمهم ويجعلهم يصمتون.
افعل شيئًا غير متوقع: العواء كذئب، أو ممارسة تمارين بسيطة، أو حتى الحديث مع السبورة!
فقاعات الصمت: المعلمة كارينا فاست تنفخ فقاعات صابون، فتعم الطمأنينة، ويصرخ أحد الطلاب: “إنها تستخدم فقاعات السكوت!”.
اجلس على الأرض: تقول المعلمة جولي شونتا: “كنت أجلس على الأرض ببساطة، وحين يلاحظون اختفائي، ينصتون فورًا”.
المطرقة الخشبية: المعلمة جينيفر بليير تحتفظ بمطرقة صغيرة “بدأت كمزحة، لكنها فعالة جدًا في تهدئة الصف”.
القراءة الجهرية: القراءة بصوت عالٍ لمدة قصيرة يمكن أن تهدئ حتى الصفوف المتوسطة.
بقعة التدريس: لاحظ أحد الطلاب أن المعلمة كانت تبدأ الشرح من مكان معين، فصرخ: “اصمتوا! إنها في مكان التدريس!”، لتصبح بعد ذلك استراتيجية فعالة للانتباه.
بقلم: آن نويز سايني
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.