أذربيجان تتهم روسيا وأرمينيا بعدم احترام وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ
اتهمت أذربيجان كلا من روسيا وأرمينيا بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني قرة باغ، وذلك بعد ساعات من مطالبة الاتحاد الأوروبي لكل من باكو ويريفان بالإحجام عن “العنف والتصريحات الحادة”.
نشرت في:
2 دقائق
“أرمينيا لا تلتزم بالكثير من بنود الاتفاق، وروسيا لا تضمن التنفيذ الكامل له في إطار التزاماتها” في إقليم ناغورني قره باغ. هذا ما جاء في بيان وزارة خارجية أذربيجان السبت، في خضم محادثات أشرف عليها الاتحاد الأوروبي بين زعيمي البلدين.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين بسبب ناغورني قره باغ منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وهذه المنطقة جيب جبلي صغير يشكل جزءا من أذربيجان لكن يسكنه نحو 120 ألف أرمني.
وبعد قتال عنيف ووقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة روسية، سيطرت أذربيجان في 2020 على المناطق التي كان يسيطر عليها الأرمن في المنطقة وحولها.
وتجري أرمينيا وأذربيجان منذ ذلك الحين مناقشات من أجل التوصل لاتفاق سلام، تسعى روسيا من خلاله أيضا للاحتفاظ بدور قيادي ويركز فيه البلدان على الحدود وتسوية الخلافات حول المنطقة واستعادة العلاقات.
“وقف العنف والخطاب الحاد”
في هذا السياق، استضاف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان لإجراء محادثات في بروكسل بهدف إنهاء الأعمال القتالية المتواصل بين الجانبين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقال ميشيل “التقدم الحقيقي يعتمد على الخطوات التالية التي سيتعين اتخاذها في المستقبل القريب. وكمسألة ذات أولوية، يجب أن يتوقف العنف والخطاب الحاد من أجل توفير البيئة المناسبة لمحادثات السلام والتطبيع”.
وأضاف للصحافيين “السكان على الأرض يحتاجون أولا وقبل أي شيء إلى تطمينات فيما يتعلق بحقوقهم وأمنهم”.
وقال ميشال إنه عبَّر أيضا عن تشجيع الاتحاد الأوروبي لأذربيجان للتحدث مباشرة مع الأرمن في ناغورني قره باغ من أجل زيادة الثقة بين الطرفين.
كما قالت روسيا السبت إنها مستعدة لتنظيم اجتماع ثلاثي مع أرمينيا وأذربيجان على مستوى وزراء الخارجية. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن ذلك يمكن أن تتبعه قمة في موسكو للتوقيع على معاهدة سلام.