نتانياهو يعبّر للسعودية عن بالغ تقديره بعد هبوط اضطراري لطائرة تقل إسرائيليين بمطار جدة
عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء عن بالغ تقديره للسلطات السعودية نظير سماحها لطائرة تقل عشرات المواطنين الإسرائيليين بالهبوط اضطراريا في مطار جدة إثر صعوبات تقنية واجهتها. يأتي ذلك وسط حديث متواصل عن جهود حثيثة تقودها الولايات المتحدة بهدف تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
نشرت في:
3 دقائق
أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء على خطوة السلطات السعودية السماح لطائرة على متنها عشرات الإسرائيليين بالهبوط الاضطراري في جدة وفق ما أعلن مكتب الحكومة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان الثلاثاء إن طائرة اضطرت إلى الهبوط في مطار جدة على البحر الأحمر الإثنين بسبب صعوبات فنية، وأنه تم استئجار رحلة خاصة الثلاثاء لإعادتهم إلى بلدهم.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كان على متن الطائرة القادمة من جزيرة سيشل 128 راكبا إسرائيليا قوبلوا باستقبال حار طوال الليل في جدة، وفق شهادات من الركاب.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة والتي أرست بمقتضاها الدولة العبرية علاقات رسمية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين. ولحقت بهما كل من المغرب والسودان.
وهناك جهود حثيثة تبذلها الولايات المتحدة لاستكمال حلقة تطبيع العلاقات مع دول عربية جديدة وعلى رأسها السعودية.
اقرأ أيضاهل يكون حصول السعودية على برنامج نووي مدني شرطا للتطبيع مع إسرائيل؟
وقال نتانياهو في مقطع فيديو إنه يعبر عن “بالغ تقديري للمعاملة الدافئة التي أبدتها السلطات السعودية تجاه الركاب الإسرائيليين الذين تعسرت رحلتهم واضطروا إلى الهبوط اضطراريا في جدة”.
وأضاف “أنا سعيد لأنهم جميعا سيعودون إلى بيوتهم سالمين… أثمن كثيرا حسن الجوار”.
وكانت السعودية قد سمحت منذ العام 2022 للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.
وتأتي الحادثة غداة إعلان إسرائيل عدم وقوفها خلف تسريب معلومات عن لقاء جمع بين وزير خارجيتها ونظيرته الليبية في روما الأسبوع الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت في بيان مساء الأحد أن الوزير إيلي كوهين اجتمع مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
عقب الإعلان عن اللقاء، وقعت احتجاجات وأعمال شغب في بعض المدن الليبية. وقرر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة توقيف الوزيرة عن العمل، قبل إقالتها.
تعد مصر والأردن، وهما أول دولتين عربيتين وقّعتا معاهدة سلام مع إسرائيل عامي 1979 و1994 على التوالي، الحليفين الإقليميين الرئيسيين للرياض.
الشهر الجاري، عينت السعودية سفيرا لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية، سيتولى أيضا منصب القنصل العام في مدينة القدس، في منصب جديد يتم إعلانه في خضم حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والمملكة.
وتقليديا، تتولى سفارة المملكة العربية السعودية في عمان ملف الأراضي الفلسطينية.
واعتبر الفلسطينيون اتفاقيات التطبيع طعنة في الظهر خاصة وأن الدول العربية جعلت في السابق من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا للسلام مع الدولة العبرية.
فرانس24 / أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.