دول غربية تعلق تمويلها للأونروا والسلطة الفلسطينية تحذر من “مخاطر كبيرة ينطوي عليها القرار”
بعد الولايات المتحدة، أعلنت كندا وأستراليا وإيطاليا السبت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية مفادها أن موظفين في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد يكونون ضالعين في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ردا على ذلك، أكدت السلطة الفلسطينية السبت أن الأونروا بحاجة إلى “الدعم” وليس “وقف الدعم والمساعدات” داعية في نفس الوقت الدول المعنية بالعودة عن قرارها الذي “ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية”.
نشرت في:
4 دقائق
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تدوينة بمنصة إكس السبت إن قرار بعض الدول وقف تمويلها لمنظمة غوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية”.
وأضاف الشيخ “نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فورا عن قرارها”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة “تعليقا مؤقتا” لكل تمويل مستقبلي لهذه الوكالة الأممية التي هي في صلب توزيع المساعدات على المدنيين في قطاع غزة وسط المعارك المستعرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
أستراليا
والسبت أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن “قلق بالغ” من الاتهامات المساقة ضد الأونروا. وكتبت عبر منصة إكس “نتواصل مع شركائنا وسنعلق مؤقتا دفع التمويلات”.
وأضافت “نحيي الرد الفوري لأونروا بما يشمل فسخ عقود (مع موظفين) فضلا عن إعلان تحقيق حول الاتهامات حيال المنظمة”. وشددت على تأثير “العمل الحيوي” للأونروا حيال سكان غزة و”أكثر من 1,4 مليون فلسطيني تؤويهم في منشآتها”.
كندا
من جهته، قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين الجمعة إن “كندا علقت مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا فيما تجري تحقيقا معمقا حول هذه الاتهامات”.
وكتب عبر منصة إكس “تتعامل كندا مع هذه الاتهامات بجدية كبرى وتنخرط بشكل وثيق مع الأونروا وأطراف مانحة أخرى حول هذه المسألة”.
وأضاف “في حال ثبتت هذه الاتهامات، تتوقع كندا من الأونروا أن تتحرك فورا ضد الذين حددوا على أنهم كانوا ضالعين في هجمات حماس الإرهابية” موضحا أن أوتاوا “قلقة للغاية من الأزمة الإنسانية في غزة وتواصل الدعوة إلى الدخول السريع والدائم للمساعدات الأساسية من دون عوائق”.
اقرأ أيضا🔴مباشر: احتدام المعارك بجنوب قطاع غزة والمخاوف على أوضاع المدنيين متواصلة
إيطاليا
إيطاليا بدورها علقت السبت مساعداتها للوكالة. وكتب وزير خارجيتها أنتونيو تاياني عبر منصة إكس “علقت الحكومة الإيطالية تمويل الأونروا بعد هجوم حماس المروع على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. واتخذت دول حليفة في الفترة الأخيرة القرار نفسه. نحن ملتزمون توفير مساعدة إنسانية للشعب الفلسطيني مع حماية أمن إسرائيل”.
وأعلنت الأونروا مساء الجمعة “قدمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها” في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان “من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة بدون تأخير”. وتابع “كل موظف تورط في أعمال إرهابية يجب أن يحاسب، بما في ذلك من خلال ملاحقات قضائية”.
وذكر بأن “أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب” وأن “كل من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضا أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم”.
الولايات المتحدة
من جهتها، سارعت الولايات المتحدة لإعلان أنها “ستعلق موقتا” التمويل الجديد للأونروا على خلفية الاتهام.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان “إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل”.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بهدف “تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمق بشأن هذه المسألة”، بحسب الوزارة.