محكمة إيطالية تعتزم محاكمة أربعة ضباط مصريين غيابيا بتهمة قتل الطالب ريجيني
تعتزم محكمة الجنايات في العاصمة الإيطالية روما محاكمة أربعة ضباط في الأمن المصري غيابيا، بتهمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في 2016. وسيحاكم الضباط الأربعة بتهم الخطف والتعذيب والقتل، بحسب ما أفادت وكالتا “أنسا” و”آجي” الإيطاليتان للأنباء. وفي كانون الثاني/يناير 2016، تعرض جوليو ريجيني (28 عاما) للاختطاف في القاهرة على أيدي مجهولين، قبل أن يعثر بعد بضعة أيام في إحدى ضواحي العاصمة المصرية على جثته مشوهة.
نشرت في:
3 دقائق
أمر قاض إيطالي، الإثنين، بأن تبدأ في شباط/فبراير المقبل أمام محكمة الجنايات في روما محاكمة أربعة ضباط في الأمن المصري غيابيا، بتهمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في 2016.
وسيحاكم الضباط الأربعة بتهم الخطف والتعذيب والقتل، بحسب ما أفادت وكالتا “أنسا” و”آجي” الإيطاليتان للأنباء.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، خلصت اللجنة البرلمانية الخاصة بمقتل ريجيني، بعد عامين من التحقيقات، إلى أن أجهزة الأمن المصرية مسؤولة عن مقتله.
وبحسب المحققين الإيطاليين، فإن عناصر الأمن المصريين “قاموا بتعذيبه (ريجيني) طوال أيام عدة، عبر حرقه وركله ولكمه وباستخدام أسلحة بيضاء وعصي” قبل أن يقتلوه.
ورفضت السلطات المصرية بشدة هذه الرواية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، علقت لأجل غير مسمى محاكمة ضباط الشرطة الأربعة فور بدئها في روما، وذلك بسبب غيابهم.
لكن المحكمة الدستورية أبطلت قرار تعليق المحاكمة في أيلول/سبتمبر، ما مهد الطريق أمام محاكمة جديدة ستبدأ في 20 شباط/فبراير 2024.
ونقلت وكالة آجي للأنباء عن باولا ديفيندي والدة ريجيني قولها: “اليوم يوم جميل”.
وفي كانون الثاني/يناير 2016، تعرض جوليو ريجيني (28 عاما) للاختطاف في القاهرة على أيدي مجهولين، قبل أن يعثر بعد بضعة أيام في إحدى ضواحي العاصمة المصرية على جثته مشوهة.
وكان طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج يعد بحثا جامعيا عن النقابات المصرية، وهو موضوع حساس للغاية في مصر.
وجاء في تقرير اللجنة البرلمانية الإيطالية الخاصة، أن “المسؤولية عن اختطاف جوليو ريجيني وتعذيبه وقتله تقع مباشرة على عاتق الأجهزة الأمنية في جمهورية مصر العربية، وبخاصة على أفراد في جهاز الأمن الوطني”.
والمتهمون الأربعة هم جميعا ضباط في جهاز الأمن الوطني، وهم: اللواء طارق صابر، والعقيدان آسر كامل محمد إبراهيم وحسام حلمي، والرائد إبراهيم عبد العال شريف.
وكانت محاكمتهم في روما توقفت فور بدئها، بعدما رأت المحكمة أنه من غير الممكن إثبات أنهم أبلغوا بالإجراءات المتخذة ضدهم.
ورفضت مصر مرارا تقديم تفاصيل تسمح للسلطات الإيطالية بالاتصال بهؤلاء المتهمين.
ويعتقد المحققون الإيطاليون أن ريجيني خطف وقتل بعد الاشتباه بأنه جاسوس أجنبي.
وتؤدي هذه القضية إلى تسميم العلاقات بين القاهرة وروما، إذ تتهم إيطاليا بانتظام السلطات المصرية بعدم التعاون، أو حتى بتوجيه المحققين الإيطاليين نحو أدلة مزورة.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2020، برأ مكتب المدعي العام المصري ضباط الشرطة الأربعة، ولم يتخذ أي إجراء قانوني في هذه القضية، لعدم وجود اشتباه بتورطهم فيها.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.