في كواليس النسوية: العدالة قبل المساواة؟
نشرت في:
حلقة جديدة من برنامج هي الحدث تسلط الضوء على مقاربة مختلفة لمفهوم النسوية في ظل الخرافات التي تحوم حوله. فهل تكره النسويات الرجال؟ وهل المطلب هو المساواة أم العدالة أولا؟ ماذا عن النسوية في العلاقات الدولية وهل رسم “الرجل الأبيض” أوطانا على قياسه؟ فأعطى لأبناء جنسه كل الامتيازات؟ ما قد يفسر، في مكان ما، الاجحاف الحقوقي بحق النساء؟ الإجابات تأتينا من أمستردام على لسان الكاتبة البحرينية والباحثة في مجال العلوم الإنسانية رنوة العصمي تعقيبا على مقالة جريئة لها على موقع رصيف 22 عنونتها “النسوية: أو كيف نبول على اللعبة؟”.
النسوية أو الـFeminismهي مجموعة من التيارات الفكرية والحركات الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية التي تهدف إلى التعريف والتأسيس للمساواة الحقوقية بين الجنسيْن. تؤمن النسويات بضرورة تغيير الطابع الذكوري للمجتمعات والعقليات ما يؤدي إلى غياب العدالة بين النساء والرجال بشكل عام في كل العالم.
استخدم مصطلح النسوية لأول مرة باللغة الإنجليزية (فيمينيزم) في القرن الـ19، بعد أن صاغه الفيلسوف الفرنسي شارل فوربييه للمرة الأولى عام 1837.
ومنذ ذلك الحين، تمكنت الحركات المطالِبة بالـمساواة بين الجنسيْن من الانتشار في عدة مناطق ودول، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من أبرز النسويات في تلك المنطقة؟
نذكر السورية هند نوفل(1860 – 1920) والمصريتان هدى الشعراوي(1879 – 1947) ونوال السعداوي (1931- 2021) واللبنانية مي زبادة (1886-1941) والمغربية فاطمة المرنيسي (1940 – 2015) والجزائرية جميلة بوحيرد (1935 – ) والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم (1932 – 2017) والعراقية آسيا وهبي (1901 – 1980) والفلسطينية ريم بنا (1966 – 2018).
وتطول قائمة النساء العربيات اللاتي كنّ ولا يزلن رموزا للحركة النسوية.
بماذا تطالب الحركات النسوية؟
وقد طالبت الحركات النسوية على مرّ التاريخ بضرورة إعطاء المرأة الحق في التصويت والترشح والعمل في مناصب القرار والمساواة في الأجور والميراث والحق في الملكية والتعليم بالإضافة إلى التساوي في الأحوال الشخصية من الزواج إلى الطلاق إلى حضانة الأطفال. كما سعت النسويات إلى تشريع الإجهاض الآمن والحق بالحصول على وسائل منع الحمل وحماية النساء والفتيات من كافة أنواع العنف (الاغتصاب، التحرش، التزويج القصري، فحوص العذرية…).
ما العقبات أمام الحركات النسوية؟
تعاني الحركات النسوية من عقبات كثيرة تعيق نشاطها وعملها في مختلف البلدان. أهمها، انتشار الأفكار الخاطئة والصور النمطية عن النسويات. منها ما يقول إنهن يكرهن الرجال أو يحاربن الأديان ومنها ما يعتبر النسويات مسترجلات. وغيرها من الخرافات التي شيطنت وشهرت إلى حد كبير بهذا المفهوم وبكل من تبنته كما عكرت وتعكر مسيرة المساواة بين الجنسيْن.
مساواة لن يصل إليها العالم قبل 300 عام وفق تقديرات هيئة المرأة في الأمم المتحدة UN Women (تصريحات 8 مارس 2023).
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.