الصين تعفي وزير خارجيتها تشين غانغ الغائب عن الظهور العلني منذ شهر وتعيد سلفه إلى المنصب
بعد نحو شهر من غيابه عن الظهور العلني، أُعفي تشين غانغ من منصبه كوزير للخارجية في الصين، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء. وتواترت التكهنات بأنه قد فقد مكانته أو أنه يخضع لتحقيق رسمي بشأن غيابه وهو أحد المقربين من الرئيس شي جينبينغ وأحد كاتمي أسراره. فيما أعيد سلفه وانغ يي إلى المنصب.
نشرت في:
4 دقائق
أفادت وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء أن تشين غانغ الغائب عن الظهور العلني منذ شهر، قد أُعفي من منصبه كوزير للخارجية في الصين، وأعيد سلفه وانغ يي إلى المنصب.
وأثار غيابه تكهنات بأن تشين (57 عاما) الذي يعتبر من المقربين من الرئيس شي جينبينغ وأحد كاتمي أسراره، فقد مكانته أو أنه يخضع لتحقيق رسمي.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن “أعلى هيئة تشريعية في الصين صوتت لصالح تعيين وانغ يي كوزير للخارجية… خلال جلسة الثلاثاء”، وأن “تشين غانغ أعفي” من المنصب.
فيما لم تُشر الوكالة لأسباب القرار، قالت إن الرئيس شي جينبينغ وقع أمرا رئاسيا لوضعه موضع التنفيذ.
وجاء التغيير على رأس وزارة الخارجية بعد شهر من غياب تشين غانغ عن الحيز العام، إذ ظهر للمرة الأخيرة في 25 حزيران/يونيو مستقبلا نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودنكو في بكين.
وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ الإثنين أن “النشاطات الدبلوماسية للصين تمضي قدما بشكل ثابت”. وردا على سؤال بشأن غياب الوزير، قالت “لا معلومات لديّ للإدلاء بها”.
شائعات وتكهنات
ويذكر أن وزارة الخارجية الصينية أكدت في وقت سابق أن “أسبابا صحية” تقف خلف غياب تشين. لكن ذلك لم يساهم في وقف انتشار شائعات عبر الإنترنت يفيد بعضها بأن تشين يخضع لتحقيق رسمي على خلفية علاقة مزعومة مع مذيعة تلفزيونية بارزة.
وكان تشين المتحدر من مدينة تيانجين (شمال شرق)، يتعامل مع الرئيس الصيني بشكل متكرر بحكم منصبه السابق كرئيس إدارة المراسم في وزارة الخارجية.
وقد ساهمت ترقيته على حساب مرشحين أكثر خبرة، أولا إلى سفير للصين في واشنطن ثم وزير للخارجية، في الثقة التي منحه إياها شي مباشرة.
وخلف تشين وانغ كوزير للخارجية في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي.
وقبل تعيينه وزيرا، كان سفيرا للصين في واشنطن، في منصب عزز خلاله من حضوره العلني عبر المشاركة في مناسبات عامة وإطلالات إعلامية متكررة لشرح موقف بلاده من قضايا عدة.
كما شغل في السابق منصب الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وكان معروفا بردوده اللاذعة على الأسئلة المحرجة من الصحافيين.
وخلال الشهر الماضي، سلمت العديد من مسؤوليات تشين إلى وانغ، كبير الدبلوماسيين الصينيين الذي يقود السياسة الخارجية للحزب الشيوعي الحاكم ويتفوق على تشين في التسلسل الهرمي الحكومي.
ورغم ذلك، ترك غياب تشين غانغ فراغا على رأس وزارة الخارجية الصينية، وبدأ ينعكس على جدول أعمال زوار بكين الأجانب.
وبشكل غير متوقع، أرجئت هذا الشهر زيارة لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. كما أوردت وكالة بلومبرغ أن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قام بخطوة مماثلة بسبب غياب تشين غانغ.
لكن محللين دعوا الثلاثاء إلى توخي الحذر بشأن القفز إلى الاستنتاجات.
وقال نيل توماس من معهد البحوث الأمريكي “إيجا سوسايتي بوليسي إنستيتيوت” على تويتر “إنه (تشين) يحتفظ بمنصبه الأعلى كعضو في مجلس الدولة. لذلك لست متأكدا 100 % من أن القرار في سياق حملة تطهير”.
بدوره، قال مانوج كيوالراماني، الخبير في الشؤون الصينية في معهد تاكشاشيلا في بنغالور في الهند لوكالة الأنباء الفرنسية، إن احتفاظ تشين بدوره في مجلس الدولة “قد يكون ثمرة قربه من شي جينبينغ”.
وتابع “قد يكون أيضا علامة على أن ذلك لم يكن بسبب استياء من عمله أو أي مخالفة تأديبية، بل مسألة صحية تمنعه من تأدية مهماته المرهقة كوزير الخارجية”.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.