تواصل ضغط الشارع على نتانياهو في احتجاجات تدخل أسبوعها الثلاثين
احتجاجات جديدة تعم إسرائيل بعد غروب شمس السبت، وذلك في أعقاب اضطرابات استمرت أسبوعا بسبب مضي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قدما في تمرير قانون يحد من سلطات المحكمة العليا. وتدخل الاحتجاجات على قانون الإصلاح القضائي المثير للجدل أسبوعها الثلاثين.
نشرت في:
3 دقائق
مع غروب شمس السبت، خرج عشرات الآلاف في إسرائيل في احتجاجات جديدة للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد أسبوع من مضيه قدما في تمرير قانون مثير للجدل يحد من سلطات المحكمة العليا.
وخرج المحتجون إلى الشوارع مساء على الرغم من الطقس الحار وهم يلوحون بالأعلام ويقرعون الطبول ويطلقون أبواقا صاخبة في أماكن متفرقة في إسرائيل، من تقاطع بعيد وسط التلال الخضراء في الجليل شمالا إلى شوارع تل أبيب.
أثارت التعديلات القضائية التي يدفع بها نتانياهو والحكومة اليمينية، والتي أقر الكنيست الجزء الأول منها يوم الاثنين، أزمة لم يسبق لها مثيل وأحدثت انقساما اجتماعيا عميقا. ودخلت الاحتجاجات أسبوعها الثلاثين.
“لا نرى جميعا أي مستقبل إذا استمر هذا الأمر”
كما هزت خطة الحكومة التزام بعض جنود الاحتياط بالاستجابة لأوامر الاستدعاء بينما صدرت تحذيرات صارمة من التداعيات الاقتصادية للخطة من وكالات التصنيف الائتماني.
وقال ياريف شافيت (53 عاما)، وهو مهندس في قطاع التكنولوجيا كان يمسك بزهرة ويرفع علم إسرائيل وسط أحد تجمعات المحتجين، “لا نرى جميعا أي مستقبل إذا استمر هذا الأمر… لسنا متحدين. لقد فقدنا وحدتنا”.
وقال المخرج إيتاي عمرام (27 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية “ما زلنا نحب هذا البلد ونحاول حل كل المشاكل”، مؤكدا أنه يشارك في المظاهرات للتنديد بما يعتبره “انقلابا دستوريا” تنفذه الحكومة. وكُتب على لافتة رفعها أحد المتظاهرين في تل أبيب “نرفض خدمة (دولة) ديكتاتورية”. وقالت الأكاديمية لوتيم بينشوفر (40 عاما) “إنني خائفة جدا مما يحدث في إسرائيل الآن وقلقة جدا بشأن مستقبل ابنتي”.
وتقدمت مجموعات مراقبة سياسية بطعن أمام المحكمة العليا لإلغاء القانون الجديد الذي يلغي سلطة المحكمة في إبطال ما تعتبره قرارات “غير معقولة” من الحكومة والوزراء. وقالت المحكمة إنها ستستمع إلى الحجج المقدمة ضد القانون في سبتمبر/أيلول مما يمهد الطريق لمواجهة دستورية.
بوادر قلق وحتى ندم
ويحاول نتانياهو التهوين من تأثير القانون الجديد الذي تمت المصادقة عليه بعد أيام من الجدل الصاخب في البرلمان في تصويت قاطعته المعارضة، وهو أحد التعديلات التي تقول الحكومة إنها ضرورية لتحقيق التوازن بين أفرع السلطة.
ويقول منتقدون إن نتانياهو يهدد مبادئ الديمقراطية واستقلال المحاكم في إسرائيل، ربما واضعا نصب عينيه قضية فساد يواجهها. وينفي نتانياهو ذلك كما ينفي التهم الموجهة إليه.
وفض الكنيست دورة انعقاده الحالية ليحصل على عطلة السبت، ولذا قد تمر أسابيع قبل أن تتضح استراتيجية نتانياهو في المستقبل. ويسيطر نتانياهو مع شركائه من المتشددين والقوميين على 64 مقعدا بالكنيست من أصل 120. لكن يبدو أن هناك بوادر قلق، بل وحتى ندم، داخل حزب ليكود الذي يتزعمه نتانياهو.
وقال عضو بالكنيست من الحزب خلال مقابلة إنه سيمتنع عن تسجيل موقفه، في حين كتب آخر على فيس بوك أنه من الآن فصاعدا لن يدعم سوى التعديلات التي سيتم التوصل إليها في سياق “اتفاق وطني واسع”.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.