وزير الخارجية الصينى يتوجه إلى روسيا تزامنا مع انتهاء زيارة زعيم كوريا الشمالية
يبدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاثنين زيارة إلى روسيا تدوم أربعة أيام لإجراء محادثات أمنية حسب ما أعلنته الخارجية الصينية. ويتزامن بدء هذه الزيارة مع انتهاء أخرى قام بها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وتسجل الزيارتان في ظل سعي موسكو لتعزيز تعاونها مع بكين وبيونغ يانغ مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، وعزلة دولية خانقة تعيشها روسيا.
نشرت في:
3 دقائق
في ظل تزايد اللقاءات والمكالمات الهاتفية رفيعة المستوى بين موسكو وبكين، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي يبدأ الاثنين زيارة إلى روسيا تستمر أربعة أيام لإجراء محادثات أمنية. وتوثقت العلاقات بين البلدين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، وهو الغزو الذي أحجمت بكين عن شجبه أو انتقاده.
وقالت الخارجية الصينية في بيان إن وانغ “سيتوجه إلى روسيا لعقد الجولة الـ 18 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية الصينية الروسية بين 18 و21 أيلول/سبتمبر”، بناء على دعوة من سكرتير مجلس الأمن في الاتحاد الروسي نيكولاي باتروشيف.
وسبق أن أعلنت الخارجية الروسية في إحاطة صحافية أن وانغ سيلتقي نظيره سيرغي لافروف “لتعزيز التعاون على الساحة الدولية”.
وقال متحدث باسم الوزارة إنه “سيكون هناك تبادل مفصل لوجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا، وكذلك سبل ضمان الاستقرار والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
والصين وروسيا حليفتان استراتيجيتان تصفان بشكل مستمر الشراكة والتعاون الاقتصادي والعسكري بينهما بأنه “بلا حدود”.
وسعت الصين إلى التموضع كطرف محايد حيال حرب أوكرانيا، لكنها في الوقت ذاته أمدت موسكو بدعم دبلوماسي واقتصادي حيوي مع تعمق عزلة روسيا على الساحة الدولية.
لكن هذا الدعم لم يصل إلى حد التدخل العسكري العلني أو إرسال أسلحة فتاكة إلى موسكو.
والشهر الماضي زار وزير الدفاع الصيني لي شانغفو روسيا وبيلاروسيا، ودعا إلى تعاون عسكري أوثق.
وأجرت ورسيا والصين في الأشهر الأخيرة دوريات بحرية وجوية مشتركة، ما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة كإجراء احترازي.
ويبدو أن التبادلات رفيعة المستوى بين موسكو وبكين سوف تتكثف، حيث صرح أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تموز/يوليو أنه يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد قام بزيارة دولة إلى موسكو في آذار/مارس، حيث أعلن أن العلاقات بين البلدين تدخل حقبة جديدة.
واختتم زعيم كوريا الشمالية الاثنين زيارته لروسيا استمرت لمدة أسبوع التقى خلالها بوتين، وتعهد بتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي مع موسكو.
ودفع اللقاء النادر بين كيم وبوتين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى التحذير من أي تجارة للأسلحة وغيرها من سبل التعاون العسكري، بينما تمضي روسيا قدما في غزوها لأوكرانيا وتسابق كوريا الشمالية الزمن لتطوير برامجها النووية.
وعبر مسؤولون من واشنطن وسول عن قلقهم من أن موسكو قد تسعى للحصول على ذخيرة من كوريا الشمالية لدعم مخزوناتها المتناقصة، بينما تحصل بيونغ يانغ على مساعدة تكنولوجية لبرنامجيها لأقمار التجسس الصناعية والصواريخ.
فرانس24/ أ ف ب / رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.