“تم اختطاف عشرة أفراد من عائلتي”.. شهادة لامرأة من سكان كيبوتس بئيري
قتل نحو 100 شخص من سكان كيبوتس بئيري القريب من قطاع غزة في الهجوم الذي نفذه مقاتلو حركة حماس يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. فيما تم اختطاف آخرين، ومن بينهم عشرة من أفراد عائلة عنالي ملشتاين وهي إحدى سكان بئيري والتي لم تكن في المنطقة في ذلك اليوم. فريق تحرير مراقبون فرانس24 يقدم شهادتها.
نشرت في:
4 دقائق
يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة حماس علمية “طوفان الأقصى” على إسرائيل. ومن بين المواقع التي استهدفتها كيبوتس بئيري الذي يقع على بعد 4 كيلو مترات فقط على الحدود مع قطاع غزة. وقد أدى الهجوم إلى مقتل مئة من سكان هذا الكيبوتس أي 10 بالمئة من سكانه. فيما تم اختطاف آخرين و الذين ما يزالون في عداد المفقودين منذ ذلك التاريخ.
عنالي ميلشتاين وزوجها لم يكونا في عين المكان في يوم الهجوم، عكس عشرة من أفراد عائلتهم الذين تم اختطافهم. وتروي عنالي ما عاشته في ذلك اليوم
استيقظنا في وقت مبكر، أعتقد في الساعة السادسة والنصف صباحا، وفهمنا أن شيئا ما بصدد الحدوث. حاولنا الاتصال بأفراد العائلة. ولكن ما من أحد أجاب على الهاتف. في تلك اللحظة، وصلتنا رسائل منهم تقول أنهم كانوا جميعا مع بعضهم داخل ملجأ الأمان وأنهم يشعرون بالخوف والرعب مع سماعهم لإطلاق نار من كل حدب وصوب. كانوا يسمعون صرخات الإرهابيين كما أنهم لم يكونوا متأكدين من نجاتهم من هذه التطورات. أعتقد أن آخر تواصل لنا معهم كان في حدود الساعة 11 و20 دقيقة يوم السبت. ومنذ تلك اللحظة، فقدنا أي اتصال بهم.
كان هناك ثلاثة أطفال من بين المختطفين العشرة من أفراد عائلة عنالي ميلشتاين في ذلك اليوم.
يهالي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام. إنها فتاة مثيرة للإعجاب، رائعة وواثقة من نفسها. شقيقها، نافيه، 6 أعوام، هو شخص لطيف رائع، نوام ابنة عمهما، 12 عاما، إنها جميلة وودودة. كانوا معا جميعا في عطلة، لأنهم لا يعيشون في الكيبوتس.
من مجمل 10 أشخاص تم اختطافهم من عائلة عنالي ميلشتاين يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أربعة فقط يعيشون في كيبوتس بئيري طيلة السنة وسبعة آخرون يملكون جنسيات أخرى (نمساوية وإيطالية وألمانية).
تعتقد عنالي ميلشتاين أنهم ما يزالون على قيد الحياة وأنه تم نقلهم إلى قطاع غزة. وتوضح عنالي سبب اقتناعها بأنهم ما يزالون أحياء حيث تقول:
صديق مقرب من أفشالوم وهو والد زوجي حاول الاتصال بأفشالوم يوم السبت ولعدة مرات. لكنه لم يجب. وفي لحظة ما، أجاب أحدهم على الهاتف باللغة العبرية ولكن بلهجة عربية وقال “لقد تم خطفه”. وبعد ذلك، تلقينا مقطع فيديو يظهر أن منزل عائلتنا تم حرقه بالكامل. ولكن لم يتم العثور على أية جثة داخله. ولذلك نحن نحافظ على أمل أنهم ما يزالون أحياء. من المرجح أنهم تعرضوا للخطف وتم نقلهم إلى داخل قطاع غزة. وزد على ذلك أننا نعلم أنه من المؤكد أن هواتفهم الجوالة باتت في قطاع غزة.
نحاول الاتصال بكل الجهات وكل الأشخاص الذين يمكن لهم مساعدتنا في إعادتهم إلى البيت. لم تقدم لنا السلطات أية مساعدات ولم تتصل بنا حتى.
الكيبوتس هو عبارة عن قرية يعيش فيها الناس مع بعضهم البعض بطريقة تشاركية. إنه عبارة عن عائلة كبيرة تعيش في مكان واحد. قتل أكثر من 100 شخص من سكانه وكثير منهم باتوا في عداد المفقودين. لا نعلم ما الذي حل بهم ومكان وجودهم. يمكن لكم إذن أن تتخيلوا الشعور الذي يتملك الناس هناك.
بعد الهجوم، تم العثور على جثث أشخاص قتلوا في كيبوتس بئيري.
وفي صبيحة يوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري، أعلنت حركة حماس مقتل ما لا يقل عن 13 رهينة إسرائيلية وأجنبية معتقلة في قطاع غزة جراء الضربات الإسرائيلية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. ولكن في المقابل، لم يتمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.