السيسي يجدد رفضه التهجير القسري للفلسطينيين ويحمل إسرائيل مسؤولية إغلاق معبر رفح
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز أن “نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعني، نقل فكرة المقاومة والقطاع من غزة إلى سيناء”. وأشار السيسي إلى منع دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة وقال إن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي منذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، محملا مسؤولية ذلك إلى “القصف الإسرائيلي”.
نشرت في:
4 دقائق
عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء عن رفضه لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى صحراء سيناء، محذرا من أن من أن ذلك قد يؤدي إلى حدوث الأمر نفسه للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.
اقرأ أيضا🔴 مباشر: السيسي يجدد رفضه لتهجير الفلسطينيين والصحة العالمية تحذر من خروج الوضع في غزة عن السيطرة
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في القاهرة “فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع (غزة) إلى مصر، يعني حدوث أمر مماثل وهو تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ”.
وأوضح السيسي أن “نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعني (..) نقل فكرة المقاومة والقطاع من غزة إلى سيناء”، مشيرا إلى أن شبه الجزيرة المصرية “ستصبح بالتالي قاعدة لانطلاق عمليات ضد إسرائيل التي من حقها الدفاع عن نفسها”.
وتابع: “ويتلاشى بين أيدينا السلام الذي حققناه، في إطار فكرة تصفية القضية الفلسطينية”.
وأكد الرئيس المصري “إذا طلبت من المصريين الخروج للتعبير عن رفض الفكرة (تهجير الفلسطينيين إلى مصر)، سترون الملايين (في الشوارع)”.
ويزور شولتز القاهرة ليبحث مع السيسي تطورات الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس والتي دخلت يومها الثاني عشر.
وطالب الرئيس المصري المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الحرب “لأننا أمام تصعيد عسكري خطر يمكن أن يخرج عن السيطرة”.
وحول دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة المحاصر والذي تقطع عنه الإمدادات والخدمات الأساسية ويقطنه 2,4 مليون شخص، أكد السيسي أن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي منذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، مشيرا إلى أن “التطورات على الأرض والقصف الإسرائيلي” تسببا بذلك.
ويعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد بين القطاع الفلسطيني والعالم الخارجي. ولا تسيطر إسرائيل على هذا المعبر.
ولا تزال مئات الشاحنات التي تحمل الآلاف من أطنان المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة تنتظر أمام المعبر الحدودي من الجانب المصري في انتظار السماح لها بدخول القطاع.
وكانت مصر خصصت مطار العريش في شمال سيناء لتلقي المساعدات الإقليمية والدولية الموجهة للقطاع.
وفي هذا الصدد قال المستشار الألماني إن زيارته إلى مصر أتت للبحث عن طرق “للقيام بشيء ما حيال المعاناة الإنسانية”.
وأضاف: “نحن نعمل معًا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن”، مشيرا إلى أن “الناس تحتاج هناك إلى الماء والغذاء والدواء”.
والأربعاء وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل غداة مقتل مئات الأشخاص في قصف تعرض له مستشفى في قطاع غزة وتتبادل إسرائيل والفلسطينيين الاتهامات حول المسؤولية بشأنه.
وأدى قصف مساء الثلاثاء على المستشفى الأهلي العربي في قطاع غزة حيث تجمع المئات من السكان في باحته بهدف الحماية، إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وفقا لوزارة الصحة الفلسطيني فيما أشارت حركة حماس إلى مقتل 500.
وأثار القصف احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.