حماس: عمال من غزة يتهمون جنودا إسرائيليين بضربهم وإهانتهم
بدأت إسرائيل يوم الجمعة 3 تشرين الثاني/نوفمبر في ترحيل الآلاف من عمال غزة إلى القطاع. كان هؤلاء يعملون في إسرائيل، ثم اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية بعد اندلاع الحرب مع حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحصل فريق تحرير “مراقبون” على شهادات من عدد منهم بعد عودتهم.
نشرت في:
3 دقائق
بعد ثلاثة أيام من هجوم حماس، ألغت إسرائيل 18500 تصريح عمل لتشغيل عمال من غزة في إسرائيل. وتم احتجاز المئات منهم في السجون الإسرائيلية، بينها سجن عوفر ومعسكر عناتوت العسكري في الضفة الغربية. وقدرت محطة التلفزيون الإسرائيلية القناة 12 عددهم بأربعة آلاف عامل.
قال العديد من المعتقلين إنهم تعرضوا للضرب والإهانة، وإن جنودا إسرائيليين قاموا بتعصيب أعينهم وتقييد أيديهم لعدة أيام. وقال عامل أجرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقابلة معه إنه تم نقله مع عمال آخرين بعد اعتقالهم إلى زنازين مكتظة تشبه الأقفاص.
عند وصوله إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، يوم الجمعة 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقد بدا عليه الإرهاق، أدلى أحد العمال بشهادته.
نصحنا أشخاص استضافونا في رهط [بلدة في جنوب إسرائيل] بتسليم أنفسنا إلى الشرطة، وهذا ما فعلناه. ومن مركز الشرطة، تم نقلنا إلى مكان احتجاز آخر. لقد أفرغوا جيوبنا وألقوا محتوياتها في النفاية. وأخذوا أيضا 2000 شيكل [480 يورو] كانت معي. ولم يعيدوا لنا أي شيء من أغراضنا، ولا حتى بطاقة الهوية.
وما زلت لا أعرف سبب توقيفنا. عندما طرحنا السؤال، قال ضابط مخابرات إنهم يريدون القضاء على حماس، هذا كل شيء.
وأردف عامل آخر من قطاع غزة
خلال اليوم الأول من الاحتجاز، بقيت بالكلابشات لمدة 14 ساعة، من الساعة السابعة صباحا حتى منتصف الليل. كانت يدي مكبلتين خلف ظهري، وكذلك رجلي، بينما يضربونني بهذه الطريقة. حتى أنهم أطلقوا العنان للكلاب علينا، وضربونا، ورشونا بالماء، وأهانونا.
كما أضاف عامل آخر لوكالة الأنباء الفلسطينية شهاب:
تركونا عراة. تعرضت للتعذيب عاريا لمدة ثلاثة أيام، بينما كنت عاريا. لم يحترموننا، كانوا يدوسون على رؤوسنا بأحذيتهم.
تتطابق مقاطع مصوّرة لمعتقلين فلسطينيين، والتي تم تسريبها في الأيام الأخيرة على تطبيق “تليغرام”، مع شهادات العمال الغزويين. ويُظهر أحد مقاطع الفيديو هذه جنودا إسرائيليين يستجوبون عددا من الأشخاص، كانوا عراة تماما ومعصوبي الأعين ومقيدي الأيدي والأقدام. ونرى في التسجيل جنديا يضرب بحذائه أحد هؤلاء الأشخاص على رأسه. ويظهر مقطع فيديو آخر جنديا إسرائيليا وهو يركل رجلا كان معصوب العينين ومقيد اليدين خلف ظهره، بينما كان يوجه إليه الشتائم.
وفي مراسلة مع موقع “مراقبون” قال الجيش الإسرائيلي إنه “ليس على علم بادعاءات” حول “إساءة معاملة سكان غزة أثناء الاحتجاز”، مضيفا أن السلوك الذي يظهر في هذه المقاطع “لا يتوافق مع تعليمات الجيش” وأنه “يحقق في ملابسات هذه الأحداث”.
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.