العراق يفاجئ اليابان ليبلغ ثمن النهائي برفقة إيران الفائزة على هونغ كونغ
حقق المنتخب العراقي نتيجة مهمة في كأس آسيا لكرة القدم المقامة في قطر، بفوزه على المنتخب الياباني أبرز المرشحين للقب 2-1 ضمن المجموعة الرابعة. وبهذه النتيجة ضمن “أسود الرافدين” التأهل إلى الدور ثمن النهائي للبطولة، بينما سيضطر “الساموراي” لانتظار مباراته الأخيرة ضد إندونيسيا التي فازت بدورها على فيتنام 1-0. وفي المجموعة الثالثة حجز المنتخب الإيراني مقعده في الدور الثاني كذلك بفوزه على هونغ كونغ 1-0.
نشرت في:
7 دقائق
فجر المنتخب العراقي مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه الجمعة على اليابان أقوى المرشحين لإحراز اللقب 2-1 على استاد المدينة التعليمية أمام 38663 متفرجا، ضامنا بذلك تأهله إلى الدور الثاني عن المجموعة الرابعة لكأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر.
وسجل أيمن الحسين الهدفين في الدقيقتين (5 و45+5)، وواتارو إيندو (90+4) هدف اليابان.
وتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 3 لليابان، في حين تغلبت إندونيسيا على فيتنام 1-صفر، فرفعت الفائزة رصيدها إلى 3 نقاط في حين بقيت الخاسرة بلا رصيد.
وفي الجولة التالية من هذه المجموعة يلتقي العراق مع فيتنام واليابان مع إندونيسيا الأربعاء المقبل في التوقيت عينه.
وضمن “أسود الرافدين” التأهل إلى الدور ثمن النهائي لينضم لكل من قطر المضيفة وأستراليا.
وعن التكتيك التي اعتمده لمواجهة اليابان القوية الساعية إلى إحراز اللقب للمرة الخامسة، قال المدرب الإسباني خيسوس كاساس الذي قاد العراق إلى إحراز كأس الخليج مطلع العام الماضي “الكفاح هو أولوية في كرة القدم، وهذا ما قام به فريقي اليوم. بالنسبة لي لا وجود للمباراة المثالية لكننا كنا قريبين منها”.
والخسارة هي الأولى لليابان في 26 مباراة خاضتها في دور المجموعات في النهائيات القارية، في حين حقق العراق فوزه الأول على اليابان منذ عام 1982 خلال دورة الألعاب الآسيوية.
وأجرى مدرب العراق خمسة تغييرات على التشكيلة التي تغلبت على أندونيسيا 3-1 الإثنين. فجلس علي عدنان ومهند علي وزيدان إقبال وأسامة الرشيد وميرخاس دوسكي على مقاعد البدلاء وحل بدلا من هؤلاء ريبين سولاقا وفرانس بطرس ويوسف الأمين وأيمن حسين وأحمد يحيى.
في المقابل، أجرى مدرب اليابان هاجيمي مورياسو تغييرين فقط على تشكيلة منتخب اليابان، فلعب تاكوما أسانو وتاكيفوسا كوبو بدلا من ماو هوسويا وكيتو ناكامورا، في حين استمر غياب جناح برايتون الإنكليزي كاورو ميتوما المتواجد ضمن التشكيلة الرسمية لكنه لم يتعافَ من إصابة تعرض لها في صفوف ناديه.
قدم المنتخب العراقي مباراة بطولية بكل ما للكلمة من معنى وعرف كيفية التعامل مع سرعة اللاعبين اليابانيين من خلال الضغط على حامل الكرة وسد المساحات الضيقة أمامه، في حين استغل الكرات العرضية داخل المنطقة وتردد الحارس الشاب زيون سوزوكي في الخروج لها ليسدد من كرتين رأسيتين.
ولم تمض خمس دقائق على بداية المباراة حتى تمكن العراق الذي بدأ المباراة مهاجما، من افتتاح التسجيل عندما مرر علي جاسم كرة عرضية من داخل المنطقة أبعدها الحارس زيون سوزوكي لتصل باتجاه أيمن حسين ليتابعها الأخير برأسه داخل الشباك.
قام المنتخب الياباني الساعي إلى إحراز لقبه الخامس وتعزيز رقمه القياسي برد فعل وتبادل لاعبوه الكرة بسلاسة لكنهم تميزوا بالرعونة في حين نجح الدفاع العراقي في حماية حارسه جلال حسن الذي لم يجرب كثيرا.
“اللاعبون يستحقون الشكر”
وفي الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع أضاف حسين الهدف الثاني بسيناريو مماثل تماما عن هدفه الأول عندما تلقى تمريرة متقنة من أحمد يحيى ليتابعها من مسافة قصيرة برأسه داخل الشباك.
ورفع حسين رصيده في البطولة إلى 3 أهداف ليتساوى مع القطري أكرم عفيف.
وقال مسجل هدفي العراق بأنه يعاني من شد عضلي ولهذا السبب لم يظهر في الشوط الثاني من المباراة وحل بدلا منه مهند علي.
وقال حسين عن المواجهة “كانت صعبة للغاية والأهم حصد النقاط الثلاث”.
وتابع “اللاعبون يستحقون الشكر، لقد قاموا بمجهود كبير والتركيز كان عاليا، قمنا بما طلبه منا المدرب”.
واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح اليابان لكنه تراجع عنها إثر مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد إذ تبين أن ريبين سولاقا لم يلمس مهاجم اليابان أسانو بل شتت الكرة من أمامه فقط (56).
وسدد المهاجم البديل ريتسو دوان كرة من ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل (62).
وكاد مهند علي يوجه الضربة القاضية لليابان عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فسددها عكسية مرت قرب القائم (68).
وضغط المنتخب الياباني في الدقائق الأخيرة وبعد محاولات عدة غير ناجحة، استغل إيندو كرة من ركلة ركنية ليتابعها من مسافة قريبة برأسه داخل المنطقة.
وقال مدرب اليابان مورياسو “الأجواء كانت كما لو أننا نلعب مباراة خارج أرضنا وبطبيعة الحال تأذينا كثيرا من دخول مرمانا هدف مبكر”.
وأضاف “ثم تلقينا ضربة قوية بدخول شباكنا هدف آخر في الثواني الأخيرة من الشوط الأول ما صعب المباراة علينا كثيرا. يتعين علينا أن نتعلم من أخطائنا”.
وفي المباراة الثانية، فاجأت إندونيسيا منافستها فيتنام وتغلبت عليها بهدف وحيد سجله أسناوي مانغكوالام في الدقيقة 42 من ركلة جزاء.
وكانت إندونيسيا خسرت مباراتها الأولى أمام العراق 1-3، في حين سقطت فيتنام أمام اليابان 2-4.
إيران تحجز مقعدها في الدور الثاني
وفي المجموعة الثالثة حجز المنتخب الإيراني، المرشح الآخر للفوز بالبطولة، مقعده في الدور ثمن النهائي بعد فوزه بهدف نظيف على هونغ كونغ المتواضعة.
وكانت إيران قد استهلت مشوارها نحو لقب أول منذ 1976 حين توجت به لمرة ثالثة تواليا، بفوز كبير على فلسطين 4-1، فرفعت رصيدها إلى ست نقاط في الصدارة بفارق نقطتين أمام الإمارات الثانية التي تعادلت الخميس مع فلسطين الثالثة بنقطة واحدة (1-1)، فيما بقيت هونغ كونغ من دون رصيد بعدما خسرت في الجولة الأولى أمام الإمارات 1-3.
وكان منتخب هونغ كونغ الذي يخوض النهائيات للمرة الأولى منذ نسخة 1968 في إيران بالذات، ندا قويا في الشوط الأول وهدد مرمى الحارس علي رضا بيرانوند في أكثر من مناسبة لكن من دون توفيق، فدفع الثمن باهتزاز شباكه في الدقيقة 24 بهدف سجله مهدي قائدي بتسديدة أرضية في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس هونغ فاي ياب بعد تمريرة من ميلاد محمدي.
وعلى الرغم من فرص عدة من قبل الطرفين، بقي هدف قائدي الفاصل بين الفريقين مع دخولهما استراحة الشوطين. ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني مع وصول الاستحواذ الإيراني إلى قرابة 75 بالمئة لكن من دون نجاعة أمام المرمى، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
وكانت كل من قطر وأستراليا قد حجزتا أول مقعدين في دور الستة عشر بعد فوز الأولى على على طاجيكستان الأربعاء، والثانية على سوريا الخميس، بنفس النتيجة 1-0.