باكستان وإيران تتفقان على تعزيز التعاون الأمني بعد ضربات متبادلة عبر الحدود
اتفقت كل من باكستان وإيران على احترام سيادة وسلامة أراضي الأخرى، مبديتين عزمهما على توسيع نطاق التعاون الأمني وتكثيف الجهود لإصلاح العلاقات، بعد تبادل ضربات صاروخية هذا الشهر على ما قالتا إنها أهداف لمسلحين. وقال وزير الخارجية في الحكومة الباكستانية المؤقتة جليل عباس جيلاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الباكستانية، إن الجارتين لديهما قنوات اتصال قوية.
نشرت في:
3 دقائق
قالت باكستان وإيران، الإثنين، إن كلا منهما تحترم سيادة وسلامة أراضي الأخرى، وإنهما عازمتان على توسيع نطاق التعاون الأمني وتكثيف الجهود لإصلاح العلاقات، بعد تبادل ضربات صاروخية هذا الشهر على ما قالتا إنها أهداف لمسلحين.
وأجرى وزيرا خارجية البلدين محادثات في العاصمة الباكستانية بعد أيام من توتر عسكري بين البلدين في وقت سابق من الشهر الجاري أثار القلق من اتساع نطاق الاضطرابات، التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال وزير الخارجية في الحكومة الباكستانية المؤقتة جليل عباس جيلاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن الجارتين لديهما قنوات اتصال قوية.
وأضاف: “كان هناك تواصل عبر تلك القنوات، وتمكنا من حل أوجه سوء التفاهم بسرعة كبيرة”.
وللبلدين المسلمين تاريخ من العلاقات المتوترة، لكن الضربات الصاروخية كانت أخطر الوقائع منذ سنوات.
وذكر جيلاني أن البلدين اتفقا أيضا على مكافحة الإرهاب كل على أرضه، وتأسيس نظام للتشاور على مستوى وزيري الخارجية لمراقبة التقدم في مختلف القطاعات.
وقال عبد اللهيان إن البلدين بينهما تفاهم جيد، مضيفا أنه لم تشب قط خلافات إقليمية أو حروب بين إيران وباكستان.
وأضاف: “نعتبر أمن باكستان، الدولة الشقيقة والصديقة والجارة، مثل أمن إيران والمنطقة بأسرها”.
وتابع: “التعاون بين طهران وإسلام آباد لن يسمح للإرهابيين بتعريض أمن البلدين للخطر”، مضيفا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور باكستان قريبا.
وتصاعد التوتر بين البلدين بعد الهجمات الصاروخية، إذ استدعت باكستان سفيرها من طهران، ولم تسمح لنظيره بالعودة إلى إسلام آباد، فضلا عن إلغاء جميع الارتباطات الدبلوماسية والتجارية رفيعة المستوى.
لكن سرعان ما بذلت جهود لتهدئة التوتر، إذ صدرت تعليمات للسفيرين بالعودة إلى موقعيهما، ودعا عبد اللهيان إلى إجراء محادثات.
وقالت إسلام آباد إنها ضربت قواعد لانفصاليين من جبهة تحرير بلوشستان وجيش تحرير بلوشستان، في حين قالت طهران إنها استهدفت مسلحين من جماعة جيش العدل.
وتنشط الجماعات المسلحة المستهدفة في منطقة تشمل إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان وإقليم سستان-بلوشستان جنوب شرق إيران. والإقليمان يشهدان اضطرابات، وغنيان بالمعادن، ويفتقران للتطور إلى حد كبير.
فرانس24/ رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.