Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ما يهم المسلم

{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه}


وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه

{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون} [يونس: 12]

إن النفوس البشرية يعتمل فيها الخوف والهلع عند مس الضر لها، وقد كشف القرآن ببيانه الدقيق كوامن النفس البشرية تجاه ذلك، فقال المولى عز وجل : {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون} [يونس: 12]

فأدنى مس من الضر، فضلا عن الإصابة المتمكنة؛ تجعل النفس البشرية تهرع وتهلع؛ فتعرف أن لها ربا، فتلهج بالدعاء (دعانا لجنبه)، ويكون الضر معروفا لديها (الضر)  تعاني منه وتعايشه.

آيات وأحاديث في فضل الدعاء
وأشرقت الأرض بنور ربها

  وهنا رتب البيان القرآني حالات الإنسان في ذلك، متدرجا في مقامات الضر {لِجَنۢبِهِۦۤ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَاۤئما} وهي مقامات ضعف تغاير مقامات الدعاء في حالة السلامة إذ قال: {ٱلَّذِینَ یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِیَـٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَیَتَفَكَّرُونَ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَـٰذَا بَـٰطِلࣰا سُبۡحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} [سورة آل عمران 191].

﴿فَإِذَا ‌قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ﴾ [النساء: 103]

ولما كان الدعاء في مقام الضر، فقد عرفه تارة ( الضر) وأضافه إليه ( ضره)، ونكره تارة أخرى ( ضر) ، وتلك مراحل الضر التي عايشها في نفسه، وماعلق منها في ذاكرته، فهو عند ملامسة الضر له قد عرفه؛ فهو في حالة تضرع ودعاء، ولما كشف الله عنه الضر أصبح حديث عهد به في ذاكرته ، فحسن تعريفه بإضافته إليه ( ضره)،  ثم عندما تباعد عهده به نسيه، وتناساه مع مرور الزمان، فنسي بنسيانه إياه فضل من ناداه ودعاه؛ فأصبح الضر نكرة في المقال وواقع الحال (مَرَّ كَأَن لَّمۡ یَدۡعُنَاۤ إِلَىٰ ضُرࣲّ مَّسَّهُۥۚ) .

هل انتفعت بهذا المحتوى؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى