مسؤولون جمهوريون منهم مرشحون للرئاسة الأمريكية ينتقدون تعاطي ترامب مع “الوثائق السرية”
استنكر عدة مسؤولين جمهوريين كبار الأحد منهم مايك بنس وآسا هاتشينسون اللذين يتنافسان على ترشيح حزبهم للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 2024، كيفية تعامل دونالد ترامب مع “الوثائق السرية”. جاءت هذه التصريحات خلال ظهور هؤلاء المسؤولين على برامج حوارية أعقبت دفع الرئيس السابق بالبراءة أمام القضاء بعد توجيه 37 اتهاما ضده لإساءة التعامل مع أسرار حكومية.
نشرت في:
وجه العديد من كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري الأحد منهم المتنافسان على الترشيح للرئاسة الأمريكية مايك بنس وآسا هاتشينسون، انتقادات لاذعة لطريقة تعاطي الرئيس السابق دونالد ترامب مع “الوثائق السرية”.
جاءت تلك التعليقات التي تضمنت انتقادات حادة أيضا من وزير دفاع ترامب السابق مارك إسبر، خلال برامج حوارية نهاية الأسبوع، بعد أن دفع ترامب ببراءته أمام محكمة في ميامي الثلاثاء ردا على توجيه 37 اتهاما ضده لإساءة التعامل مع أسرار حكومية.
وكان ترامب قد نقل معه عند انتهاء ولايته ومغادرته البيت الأبيض رزما من الوثائق السرية، كما خطط لمنع المحققين من استعادتها.
وتباينت تصريحات المسؤولين الجمهوريين الأحد مع مواقف العديد من نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس الذين دافعوا عن ترامب أو رفضوا انتقاده. إذ قال بنس نائب ترامب السابق في مقابلة مع برنامج “واجه الصحافة” على شبكة “إن بي سي” التلفزيونية: “لا يمكنني الدفاع عما نسب إليه”، في إشارة إلى سلوك رئيسه السابق في قضية الوثائق.
>> اقرأ أيضا : توجيه 37 تهمة لترامب بينها تعريض الولايات المتحدة للخطر بسبب احتفاظه بوثائق سرية للغاية
أما هاتشينسون حاكم أركنسو السابق فقد ذهب أبعد من ذلك، واصفا الاتهامات ضد ترامب بأنها “خطيرة ومن شأنها أن تقصي” ترامب من المنافسة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة. وقال هاتشينسون لشبكة “آي بي سي” هذا الأسبوع: “أعتقد أنه يجب أن ينسحب” من سباق الرئاسة المقررة في 2024.
وترامب الذي ادعى أنه يتم استخدام وزارة العدل سلاحا ضده، متهم بتعريض الأمن القومي للخطر من خلال احتفاظه بشكل غير قانوني بخطط “عسكرية سرية للغاية” ومعلومات عن الأسلحة النووية بمنزله في مارالاغو بفلوريدا. وتعد هذه واحدة من قضايا قانونية كثيرة تشكل تحديا لترامب وتلقي بظلالها على ترشحه لعهدة رئاسية جديدة.
كما قال إسبر في حديث لبرنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن” إنه “في حال كانت المزاعم صحيحة، والوثائق تحتوي على معلومات تتعلق بأمن أمتنا.. هذا يمكن أن يكون ضارا جدا للأمة”. وأضاف إسبر الذي وصف الكشف عن نقل الوثائق بالمقلق: “لا أحد فوق القانون”.
>> اقرأ أيضا : كيف يمكن أن يؤثر توجيه الاتهام لترامب على سباق البيت الأبيض؟
إلا أن بعض المتنافسين الجمهوريين على الرئاسة يجدون أنفسهم في موقف حرج، إذ إنهم يحاولون تقديم أنفسهم بشكل مختلف عن ترامب، المرشح الأوفر حظا حاليا لنيل ترشيح الحزب، دون المخاطرة بخسارة القاعدة القوية الموالية للرئيس السابق.
وعلى الرغم من أن بنس قال إن ترامب “يستحق” يومه في المحكمة، إلا أنه أضاف: “أريد أن أتحفظ عن الحكم على هذا الأمر حتى تسنح له (ترامب) فرصة الدفاع عن نفسه في قاعة المحكمة”. وتساءل نائب ترامب السابق: “لا أعرف لماذا يفترض بعض منافسيَّ في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أنه سيحكم على الرئيس بأنه مذنب”.
فرانس24/ أ ف ب
