“الوضع في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية خطير لكنه في طور الاستقرار”
زار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الخميس محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تحتلها روسيا، وقال بعد معاينة حوض وأقنية التبريد وأبواب الري إن الوضع فيها “خطير” لكنه في طور الاستقرار. وتهدف الزيارة التي كانت مقررة الأربعاء وأجلت “لأسباب أمنية” إلى تقييم الأخطار المحتملة بعد تدمير سد كاخوفكا مصدر مياه التبريد لمحطة الطاقة النووية هذه والتي تعد الأكبر في أوروبا.
نشرت في:
قال رافايل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس إثر زيارة أجراها مع فريقه لمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، إن الوضع فيها “خطير” إلا أنه في طور الاستقرار، في أعقاب تدمير سد كاخوفكا مصدر مياه التبريد لمفاعلاتها.
وصرّح غروسي للصحافيين: “من جهة، يمكننا ملاحظة أن الوضع خطير والعواقب موجودة وحقيقية”، مضيفا “توازيا، اتُخذت إجراءات من أجل ضمان استقرار الوضع” من دون أن يحدد ماهية هذه الإجراءات. وأكد أن لدى المحطة “ما يكفي من المياه”.
وقال مدير وكالة الطاقة الذرية أيضا: “تمكنت من رؤية حوض التبريد (…) وأبواب الري والأقنية التي تشكل نظاما لا غنى عنه لتبريد” المحطة. مضيفا: “كان من الأهمية بمكان أن أجري تقييمي الخاص للوضع مع خبرائي”. وكان غروسي أفاد الثلاثاء بأن “لا خطر فوريا” يهدد المحطة.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأن غروسي أمضى ثلاث ساعات في المكان. ووصل في سيارة رباعية الدفع ترافقها سيارات مصفحة.
وكان مسؤول روسي قال في وقت سابق اليوم إن غروسي قد وصل مع فريقه إلى محطة زابوريجيا التي تحتلها موسكو. ونشر ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف تغريدة على تويتر قال فيها: “وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفريقه إلى محطة زابوريجيا”.
كما أوضح أوليانوف بأنه “لم يكن من السهل ترتيب زيارة مماثلة في ظل هذه الظروف لكن الجانب الروسي بذل قصارى جهده” على حد تعبيره.
وتعد هذه ثالث زيارة يجريها غروسي للمحطة منذ بدء النزاع في اوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
>> اقرأ أيضا : ريبورتاج: دمار وصدمة لدى السكان خلفهما قصف سد كاخوفكا جنوبي أوكرانيا
وكان من المفترض أن يقوم غروسي بجولة في المحطة الأربعاء لتقييم الأخطار المحتملة بعد كارثة تدمير سد كاخوفكا الثلاثاء 6 يونيو/حزيران، والذي يشكّل خزانا يوفر مياه التبريد لمفاعلات المحطة. إلا أن الزيارة أرجئت إلى الخميس “لأسباب أمنية”.
في هذا السياق، أوضح غروسي لصحافيين بأن “التخطيط للمهمة، وتأمين إبرام الاتفاقات اللازمة للمجيء إلى هنا كان صعبا جدا. لم أكن متأكدا من أنني سأتمكن من المجيء لتفقد المحطة إلا منذ ساعات قليلة”. وأضاف: “بالطبع هذه نتيجة التوترات المتزايدة على الأرض. لكن كما قلت دائما، الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن ترحل، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبقى هنا”.
وتأتي الزيارة في أعقاب اجتماع غروسي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الثلاثاء. وأكد غروسي إثر الاجتماع عدم وجود مشكلة “حالية” رغم أن مستويات المياه في خزان التبريد تشكّل مصدر قلق.
وشكّلت سلامة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا الواقعة في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا، مصدر قلق منذ سيطرت القوات الروسية عليها قبل عام. فاقم هذه المخاوف تدمير السد.
وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن كارثة السد التي أسفرت عن سقوط 17 قتيلا على الأقل وخلّفت عشرات المفقودين، تعقّد “وضعا خطيرا في الأساس في ما يتعلق بالسلامة النووية والأمن” في المحطة.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات حيال الجهة التي تقف وراء تفجير السد الواقع على نهر دنيبر.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.