بايدن يلتقي سوناك في لندن عشية قمة حلف شمال الأطلسي
التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين خلال زيارته المملكة المتحدة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للتباحث حول دعم أوكرانيا قبل حضور قمّة بالغة الأهمية لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا. ويجتمع الرئيس الأمريكي في وقت لاحق اليوم بالملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور وذلك للمرة الأولى منذ تتويجه.
نشرت في:
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح الإثنين إلى داونينغ ستريت للقاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والتباحث وإيّاه خصوصاً في ملف دعم أوكرانيا عشية قمّة بالغة الأهمية لحلف شمال الأطلسي.
وصافح بايدن سوناك مبتسما لدى وصوله إلى مقرّ رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت الذي مدّت سجادة حمراء أمامه للمناسبة، ثم وقف لبرهة أمام كاميرات المصوّرين.
وبعيد قرابة 40 دقيقة، غادر بايدن على متن سيارة الليموزين السوداء المصفّحة الخاصة به المعروفة باسم “ذا بيست” (الوحش)، قبل أن ينتقل إلى قلعة وندسور حيث سيحتسي الشاي مع الملك تشارلز الثالث.
وبعدما استقبله سوناك على درج داونينغ ستريت، أشاد بايدن، قبل احتساء الشاي في الحديقة، بالعلاقة “القوية مثل الصخر” بين البلدين. وقال: “لم أقابل أبدا صديقا بهذا القرب وحليفا بهذا الكبر”. من جهته، قال سوناك إن واشنطن ولندن هما “اثنان من أقوى الحلفاء” داخل الناتو.
وكان بايدن وصل الأحد إلى لندن، وحطت طائرته في مطار ستانستد في شمال لندن، في زيارة مقتضبة لأقرب حليف لبلاده في أوروبا. وأقلعت الطائرة الرئاسية الأمريكية من قاعدة عسكرية في ديلاوير. وسيختتم بايدن جولته بزيارة فنلندا، العضو الجديد في الحلف الأطلسي.
القضايا البيئية في لقاء بايدن وتشارز الثالث
ويلتقي بايدن الإثنين تشارلز الثالث في قلعة وندسور، للمرة الأولى منذ تتويجه، الذي حضرته السيدة الأولى جيل بايدن نيابة عن الرئيس الأمريكي. ووفق البيت الأبيض، سيناقش الرجلان خصوصا القضايا البيئية.
لكن العنصر الأساسي في جولة بايدن هو حضوره قمة الناتو يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث سيناقش الحلفاء الغربيون دعمهم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
وتضغط أوكرانيا من أجل الانضمام إلى الحلف العسكري، لكن بايدن قال في مقابلة بثتها الأحد شبكة “سي إن إن”، إن ذلك لا يمكن أن يحدث حتى تنتهي الحرب. ولاحظ بايدن أن منح أوكرانيا العضوية الآن سيعني أن الناتو في حالة حرب مع روسيا.
وبموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف، يلتزم الناتو الدفاع عن أي عضو فيه يتعرض للهجوم. وقال بايدن في هذا الصدد “إنه التزام قطعناه جميعا مهما حدث. إذا كانت الحرب مستمرة، فنحن جميعا في حالة حرب. إذا حصل ذلك، فسنكون في حالة حرب مع روسيا”.
إلى ذلك، يأمل الرئيس الأمريكي اغتنام الفرصة لإقناع تركيا بقبول ترشيح السويد لعضوية الحلف التي تتطلب إجماع الأعضاء.
والأحد، أعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنه “يرغب بأن تنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي بأسرع وقت ممكن”. وتابع البيان بأن الرئيسين “أعربا عن التزامهما المشترك مواصلة دعم أوكرانيا”.
تزويد تركيا واليونان بطائرات مقاتلة أمريكية
وفي مقابلته مع “سي إن إن”، أشار بايدن أيضا إلى تطلعه لفكرة تزويد تركيا واليونان بطائرات مقاتلة أمريكية جديدة أو مطورة، لإغراء أنقرة للسماح للسويد بالانضمام إلى الناتو. وتحدث عن “تعزيز الناتو من ناحية القدرة العسكرية لكل من اليونان وتركيا، والسماح للسويد بنيل العضوية”، موضحا أن ذلك “يجري العمل عليه، ولم يتم بعد”.
وشددت الرئاسة التركية الأحد على أن “من غير الصائب الربط بين الطلبية التركية لمقاتلات إف-16 وانضمام السويد”.
وخلال زيارته فيلنيوس، يلقي بايدن أيضا خطابا بشأن السياسة الخارجية في جامعة المدينة.
وتأتي جولته الدبلوماسية بعيد القرار الأمريكي المثير للجدل تزويد كييف ذخائر عنقودية، وهي محظورة من معظم أعضاء الناتو، لكن الولايات المتحدة تواصل استخدامها. وينهي الرئيس الأمريكي جولته بزيارة هلسنكي عاصمة فنلندا، التي وضعت حدا لحيادها بانضمامها إلى الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
فرانس 24/ أ ف ب