للأسبوع الثلاثين على التوالي… آلاف المتظاهرين في شوارع إسرائيل ضد إصلاح النظام القضائي
للأسبوع الثلاثين على التوالي، خرج آلاف المتظاهرين السبت في عدة مدن إسرائيلية احتجاجا على مشروع إصلاح النظام القضائي الذي تمضي الحكومة قدما في إرسائه على الرغم من المعارضة الواسعة. وتتواصل الاحتجاجات بعد أن صادق البرلمان على بند في خطة الإصلاح يحد من قدرة المحكمة العليا على إلغاء قرارات الحكومة.
نشرت في:
3 دقائق
خرج آلاف الإسرائيليين مجددا السبت للتظاهر احتجاجا على قرار الحكومة المضي في تنفيذ خطتها للإصلاح القضائي بالرغم من المعارضة الواسعة.
منذ الإعلان عن المشروع المثير للجدل في كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا في واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في تاريخ الدولة والتي تدخل أسبوعها الثلاثين.
واستمرت التعبئة هذا الأسبوع بعد أن صادق البرلمان على بند مثير للجدل في خطة إصلاح النظام القضائي التي وضعتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليمينية.
والسبت، تجمع محتجون لوحوا بالأعلام الإسرائيلية في تل أبيب.
اقرأ أيضاإسرائيل: شعبية نتانياهو في تراجع وفق استطلاعات الرأي على خلفية أزمة الإصلاح القضائي
وقال المخرج إيتاي عمرام (27 عاما) “ما زلنا نحب هذا البلد ونحاول حل كل المشاكل”، مؤكدا أنه يشارك في المظاهرات للتنديد بما يعتبره “انقلابا دستوريا” تنفذه الحكومة.
ونظمت الاحتجاجات في أنحاء البلاد، من حيفا في الشمال إلى إيلات على البحر الأحمر.
ويأتي ذلك فيما صادق نواب الائتلاف الحاكم الذي يضم أحزابا يمينية متطرفة ودينية متشددة، الاثنين في البرلمان على بند في خطة الإصلاح يحد من قدرة المحكمة العليا على إلغاء قرارات الحكومة.
وتهدف خطة الإصلاح الهادفة إلى زيادة سلطة البرلمان على حساب القضاء، ما سبب انقساما حادا في الدولة العبرية وقوبلت بقلق من كبار حلفاء إسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة.
من جهتها تعتقد الحكومة أن الخطة ضرورية من أجل ضمان توازن أفضل للسلطات، لكن معارضيها يرونها تهديدا للديمقراطية ويخشون أن تمهد الطريق أمام انحراف استبدادي.
وكُتب على لافتة رفعها أحد المتظاهرين في تل أبيب “نرفض خدمة (دولة) ديكتاتورية”.
وفي حين لم تتوافر أرقام رسمية لأعداد المتظاهرين، قدرت القناة 13 الإسرائيلية أن أكثر من 170 ألف شخص شاركوا في المظاهرة في هذه المدينة.
“حزن وعجز”
قرب منزل رئيس الوزراء في القدس، قالت الأكاديمية لوتيم بينشوفر (40 عاما) التي لفت نفسها بعلم إسرائيل إنها تشعر بـ”الحزن والعجز” بعد تصويت الاثنين.
وتابعت “إنني خائفة جدا مما يحدث في إسرائيل الآن وقلقة جدا بشأن مستقبل ابنتي”.
أدت أشهر من الاحتجاجات منذ الكشف عن حزمة الإصلاحات القضائية إلى مخاوف من اتساع الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.
وقالت الأخصائية النفسية بنينا مانيس (59 عاما) التي كانت تقف في منصة “للإسعافات الأولية النفسية” المخصصة للمتظاهرين في القدس، إن الوضع “يمزق العائلات”.
وتابعت “بدأتُ أشعر – ومن المحزن جدا أن أقول ذلك – وكأن هناك مجموعتين مختلفتين” في المجتمع الإسرائيلي.
وقُدّمت التماسات عدة إلى المحكمة العليا هذا الأسبوع ضد التصويت الذي حصل الاثنين، ومن المقرر عقد جلسات استماع في أيلول/سبتمبر.
والعملية التشريعية معلقة حاليا بسبب العطلة الصيفية للبرلمان، فيما أكد نتانياهو انفتاحه على إجراء مفاوضات بشأن الخطوات المستقبلية.
وبعد انهيار حوار سابق، لا يزال زعماء المعارضة متشككين في إجراء محادثات مع الحكومة التي تضم أحزابا يمينية متطرفة ومتشددين.