الرئيس الانتقالي يعلن “تعديلا جزئيا” للدستور وينفي أي مشكلة” مع ساحل العاج
قال رئيس بوركينا فاسو الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري مساء الجمعة في مقابلة عبر التلفزيون الوطني إن الانتخابات في بلاده ليست “أولوية”، معلنا من جهة ثانية عزمه على إجراء “تعديل جزئي” للدستور. بينما أفاد أنه “لا توجد أي مشكلة” بين “شعبي بوركينا وساحل العاج” لكن سياسات هذين البلدين “قد تختلف”.
نشرت في:
3 دقائق
بعد نحو عام على وصوله إلى السلطة عبر انقلاب، تحدث رئيس بوركينا فاسو الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري مساء الجمعة عن الانتخابات المقرر إجراؤها نظريا في تموز/يوليو 2024 قائلا للصحافيين “إنها ليست أولوية، أقول لكم هذا بوضوح، بل إن الأمن هو الأولوية” في هذا البلد الذي يقوضه العنف الجهادي.
وردا عن سؤال حول احتمال إعادة صياغة الدستور، قال تراوري إن “النصوص الحالية لا تسمح لنا بالتطور بشكل سلمي”. وأعلن عن “تعديل جزئي” للدستور، معتبرا أن النص المعتمد حاليا يعكس “رأي حفنة من المستنيرين” على حساب “الجماهير الشعبية”.
هذا، وعلى الرغم من قول تراوري إن الانتخابات ليست “أولوية”، إلا أنه أضاف أن “رهاننا لا يزال قائما” لتنظيم هذا الاستحقاق، من دون أن يحدد موعدا.
اقرأ أيضابوركينا فاسو: من هو إبراهيم تراوري الرجل القوي الجديد الذي يريد إعادة النظر في الشراكة مع فرنسا؟
وأردف قائلا “لن تكون هناك انتخابات تتركز فقط في واغادوغو وبوبو ديولاسو وفي بعض المدن المحيطة، يجب على جميع سكان بوركينا فاسو اختيار رئيسهم”، في إشارة منه إلى المدينتين اللتين بقيتا في منأى عن الهجمات الجهادية المتكررة.
وتابع “يجب أن نضمن الأمن” وعندها “سيتمكن الناس من التحرك بحرية والذهاب إلى حيث يريدون لتنظيم حملات”.
وشهدت مختلف أنحاء البلاد الجمعة تظاهر الآلاف دعما للنظام العسكري، مطالبين باعتماد دستور جديد.
لا توجد “أي مشكلة” مع ساحل العاج
وفي نفس المقابلة تحدث الرئيس الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري عن علاقة بلده بساحل العاج وقال إنه “لا توجد أي مشكلة” بين “شعبي بوركينا وساحل العاج” لكن سياسات هذين البلدين “قد تختلف”، في وقت تناقش الدولتان إطلاق سراح اثنين من رجال الدرك العاجيين معتقلين في بوركينا.
كما أقر تراوري بأن مواقف البلدين قد “تختلف” وينطبق هذا خصوصا على ملف النيجر التي شهدت انقلابا في تموز/يوليو وتعرضت لتهديدات بالتدخل المسلح من جانب البلدان الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
ومن جهتها، كانت ساحل العاج قد نددت بالانقلاب قائلة إنها مستعدة لإرسال كتيبة من الجنود إلى النيجر.
وفي المقابل، سرعان ما أظهرت بوركينا فاسو دعمها للجنرالات النيجريين الذين وصلوا إلى السلطة وأنشأت تعاونا دفاعيا مع النيجر ومالي.
هذا، وقال تراوري إن بوركينا فاسو تلقت، منذ وصوله إلى السلطة، “معدات” من ساحل العاج، موضحا “كان الأمر يتعلق بإجراء عملية على حدودنا المشتركة، ولم تكن لدينا أسلحة كافية لتجهيز كل الوحدات”.
وأضاف الكابتن تراوري أن مساهمة مالية من ساحل العاج لبوركينا فاسو سيكون “مرحبا بها”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تجري “محادثات” بين أبيدجان وواغادوغو، بعد اعتقال اثنين من رجال الدرك العاجيين في وقت سابق من الشهر الجاري في بوركينا فاسو.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعات جهادية تستهدف الحدود المشتركة بين البلدين، البالغ طولها حوالى 600 كيلومتر.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.