Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

الحرب بين حماس وإسرائيل توسع الهوة بين دول العالم وتزيد حدة الانقسام بين القوى العظمى



زادت الحرب الأخيرة المستمرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل الهوة والانقسام بين الدول الغربية ومعظم باقي دول العالم، هذا الاختلاف في وجهات النظر بدا جليا من خلال دعم الولايات والمتحدة والاتحاد الأوروبي الواضح والصريح لما قالت إنه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما اصطف آخرون إلى جانب حماس وسعوا لتبرير فعلها، فيما اكتفت بلدان أخرى بالدعوة إلى تجنب التصعيد.

نشرت في:

4 دقائق

يبدو أن مسار العالم ينحو نحو مزيد من التشرذم والانقسام، في ظل الحروب والنزاعات التي يشهدها، وآخرها الحرب المتواصلة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، ما يكرس كون صوت الدول الغربية بات أقلية، بعدما برز ذلك خلال الصراع في أوكرانيا.

وفي مقابل إدانة الدول الغربية بأشد العبارات الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل، مشددة على أن “لا شيء يبرر الإرهاب”، اكتفى عدد من الدول الأخرى بالدعوة إلى وقف التصعيد، مثل المملكة العربية السعودية والصين ومصر والمغرب وروسيا وتركيا.

ومع أن دولا غير غربية مثل الأرجنتين والهند، تضامنت مع إسرائيل، فقد شهد الكثير من المدن العربية مظاهرات دعما للفلسطينيين، شارك فيها آلاف الأشخاص، خصوصاً في الأردن والبحرين.

وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب في أوكرانيا، لا تزال بعض دول الجنوب ترفض الانصياع للتوصيات الغربية بدعم أوكرانيا.

ويشير حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والبحر الأبيض المتوسط ومقرّه جنيف، إلى أن “المسألتين تتقاطعان في سرديات دول الجنوب”، مضيفا أن الحرب في إسرائيل “تزيد من حدة الانقسام الذي كان واضحا بالنسبة للمسألة الأوكرانية”.

ويلفت إلى أن هذا الصراع “يظهر مدى هذا الانقسام في غالبية دول الجنوب، وخصوصاً في أفريقيا والعالم العربي والإسلامي”.

وتتجه كل الأنظار الآن في هذا العالم المنقسم، نحو مصير السكان الفلسطينيين.

وتعتبر هذه المسألة حساسة خصوصا بالنسبة للدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بينما أعربت دائماً عن دعم لا يتزعزع للفلسطينيين.

ويقول فرانسوا هايسبورغ من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إن الدول العربية “تخشى (اليوم) رد فعل شعوبها”.

أما بالنسبة لبرتران بادي الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس، فإن التعبئة في صفوف الرأي العام ربما تكون “المعادلة المجهولة الرئيسية”.

ويقول: “تعتقد بعض الحكومات العربية أن دعم فلسطين يأتي بتكلفة باهظة، لكن الرأي العام فيما متمسك بالقضية الفلسطينية ويتماهى معها”. ويضيف “إنها وسيلة يعبر من خلالها الشعب عن إحباطاته من الأنظمة الاستبدادية الفاسدة التي تعمل بشكل سيء”، مشيرا إلى الأعلام الفلسطينية التي كانت موجودة في كل مكان خلال الربيع العربي، أو خلال مسيرات جزائرية، أو خلال كأس العالم لكرة القدم.

ويلفت بادي إلى أنّ “فلسطين كانت أيضاً لفترة طويلة جداً، شعارا لدول عدم الانحياز”.

  

مركز الثقل

غير أنه يضيف “إننا ننتقل من عدم انحياز إلى لحظة تسعى فيها دول الجنوب إلى لعب دور متوازن في العلاقات الدولية… ويكون مركز ثقل لأولئك الذين يسعون إلى إعادة تقديم فلسطين في لعبة المفاوضات”.

وفي السياق، وجه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يرأس مجلس الأمن الدولي، نداء الأربعاء لحماية “الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين”.

ويؤكد فرانسوا هايسبورغ أنه بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، فإن ردود الفعل على الحرب “من المقرر أن تتطور عند اكتشاف حجم الخسائر البشرية وأزمة الرهائن”. وسيتأثر ذلك برد إسرائيل على غزة الذي “سينطوي على عنف كبير جدا” و”معضلة جيوسياسية” بين تفكيك حماس وإدارة أزمة الرهائن.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان الخميس لإذاعة فرانس أنتر، أن الأحداث الحالية تجري “تحت أعين وأنظار العالم الذي لا يرى الأمور كما نراها (الغربيون)”، داعيا إلى أخذ ردود الفعل هذه “في الاعتبار”.

من جهته، يذكر حسني عبيدي أن عددا من الدول بررت حيادها في أوكرانيا بسياسة الكيل بمكيالين تتمثل في إدانة الغزو الروسي مع “الامتناع عن القيام بذلك في مواجهة الاستعمار في الأراضي الفلسطينية”. ويضيف “هذه الفجوة خطرة. إنها تشوّه سمعة الديمقراطيات الغربية”.

 

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى