مصر توجه المساعدت الدولية لغزة إلى مطار شمال سيناء وتطالب بعدم استهداف معبر رفح
أعلنت السلطات المصرية الخميس توجيه المساعدات الدولية المقدمة من الجهات الراغبة في إغاثة سكان قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال شبه جزيرة سيناء. وأكدت أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة. فيما طالبت القاهرة إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر.
نشرت في:
3 دقائق
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان الخميس إن مصر توجه المساعدات الدولية المقدمة من الجهات الراغبة في إغاثة سكان قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال شبه جزيرة سيناء.
وجاء في بيان الخارجية أن مصر تدعو “جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة”.
وأضاف البيان أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة.
كما أشار بيان الخارجية إلى أن مصر طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر بعد أن تعرض هذا الجانب للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر الذي منع سير العمليات بشكل طبيعي هناك. وقال مصدران أمنيان مصريان إن مطار العريش في شمال سيناء، على بعد نحو 45 كيلومترا من حدود غزة، يستعد لاستقبال ثلاث رحلات مساعدات من قطر والأردن، لكنها لن تغادر المطار إلا بعد إنشاء ممرات إنسانية.
وأضافا أن مصر والأردن حصلتا على تأكيدات من الولايات المتحدة بتسليم مساعدات لغزة دون تقديم تفاصيل. وقالت إسرائيل إنه لن يكون هناك أي استراحة إنسانية في حصارها لغزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم الحركة.
وتسببت الضربات الجوية والقصف الشديد والعنيف لقطاع غزة وفرض إسرائيل لحصار مطبق عليه في إثارة قلق مصر. وتوقفت حركة المسافرين المسجلين عبر معبر رفح، الذي يخضع لعمليات أمن ومراقبة صارمة، منذ أن قصفت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر هذا الأسبوع.
وتقول مصر، وهي وسيط أساسي بين إسرائيل والفلسطينيين ولعبت دورا مهما خلال فترات الاضطرابات وتصاعد العنف في القطاع، إنها تحاول تسهيل إيصال مساعدات للإغاثة لكن الموقف داخل القطاع يقوض تلك الجهود. كما أشارت مصر لرفضها لإجبار سكان القطاع على الدخول لأراضيها عبر حدوده الجنوبية.
جهود مصرية لخفض التصعيد
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره الليتواني إن مصر تؤكد من البداية على بقاء معبر رفح مفتوحا لتقديم المساعدات الإنسانية مشيرا إلى أنه سيظل مفتوحا لحين الوفاء بالاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان الخميس إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر البيان “توافق الجانبان على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية”. كما أضاف أن السيسي أبلغ سوناك بأن مصر تواصل جهود الدفع للتهدئة والحد الأقصى من ضبط النفس لمنع الانزلاق لمزيد من إراقة الدماء الذي سيدفع ثمنه الأبرياء وستمتد تبعاته للمنطقة بأسرها.
فرانس24/ رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.