وزيرة الخارجية الفرنسية تزور يريفان لتأكيد دعم بلادها لوحدة الأراضي الأرمينية
تجري وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء زيارة إلى يريفان للتأكيد على دعم بلادها لأرمينيا التي ازدادت مخاوفها على سيادتها ووحدة أراضيها، بعد السقوط المدوي لجيب ناغورني قره باغ بقبضة القوات الأذربيجانية. وخلال الأيام الأخيرة، أعرب الرئيس ماكرون ووزيرة خارجيته مرارا عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنّه باكو على جارتها الغربية.
نشرت في:
3 دقائق
من المرتقب أن تؤكد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء خلال زيارتها يريفان على دعم بلادها لأرمينيا، التي ازدادت مخاوفها على سيادتها ووحدة أراضيها إثر سقوط جيب ناغورني قره باغ في قبضة القوات الأذربيجانية.
ففي أعقاب هجوم خاطف شنّته القوات الأذربيجانية يومي 19 و20 سبتمبر/أيلول وخلّف حوالي 600 قتيل، استسلم الانفصاليون الأرمن في الجيب الجبلي الذي ظلّ طوال ثلاثة عقود خارج سيطرة باكو.
وخاض انفصاليو قره باغ حربين ضد باكو، الأولى بين 1988 و1994 والثانية في 2020.
وبعد سقوط ناغورني قره باغ، فرّ إلى أرمينيا أكثر من 100 ألف أرمني من سكان الجمهورية الانفصالية التي أُعلنت من جانب واحد وحلّت نفسها بعد سقوط الإقليم. وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكان الإقليم خشية تعرض هذه الأقلية الأرمنية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين.
وفي الأيام الأخيرة أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة خارجيته مرارا عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنّه باكو على يريفان.
في هذا الإطار، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن “أجزاء صغيرة من الأراضي الأرمنية كانت بالفعل هدفا لتوغلات عسكرية أذربيجانية في الأشهر الأخيرة”. وتابع: “هذا أمر واقع”، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت في سبتمبر/أيلول 2022 وخلّفت ما يقرب من 300 قتيل ونقلت خلالها أذربيجان خط الحدود بين البلدين بمقدار 7 إلى 9 كيلومترات على حساب أرمينيا.
ويومها دفعت فرنسا من أجل إنشاء بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي في دجرموك (أرمينيا).
وسبق لكولونا أن زارت طاقم هذه البعثة في نهاية أبريل/نيسان. ومن المقرر أن تلتقي الوزيرة الفرنسية خلال زيارتها عددا من المسؤولين الأرمن، في مقدمهم رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
ووفق نفس المصدر فإنه “سيكون من السذاجة للغاية الاعتقاد بأنه لا يوجد خطر” لانتهاك سلامة أراضي أرمينيا من جانب أذربيجان. مضيفا: “أنا لا أقول إن ذلك سيحدث حتما (..) لكن مهمتنا هي منع حدوث ذلك”. كما قال نفس المتحدث: “سنطالب بزيادة حجم هذه البعثة”.
كذلك، تؤيد باريس إلى حد ما فكرة فرض عقوبات على أذربيجان، إلا أن تصطدم بـ”دول معينة مترددة للغاية في سلوك هذا الطريق”، وفقا للمصدر الدبلوماسي.
والأحد، تظاهر آلاف الأرمن في بروكسل متهمين الاتحاد الأوروبي بالتغاضي عن مأساة الأرمن في قره باغ مقابل الغاز الأذربيجاني الذي يشتريه التكتل للتعويض جزئيا عن خسارته الغاز الروسي.
وبالإضافة إلى مسألة وحدة أراضي أرمينيا، ستؤكد كولونا في يريفان الثلاثاء على جاهزية فرنسا لتعزيز مساعداتها الطارئة والإنسانية لأرمينيا لاستقبال اللاجئين.
وكانت باريس رفعت قبل أسبوع مساعداتها المقدمة هذا العام إلى يريفان إلى 12.5 مليون يورو.
فرانس 24 / أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.