آلاف المتظاهرين يدعون إلى وقف “حرب الإبادة” في غزة ويطالبون بإنهاء “التطبيع”
بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، المكونة من أحزاب يسارية وجماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة، نظم آلاف المتظاهرين الأحد بالعاصمة المغربية الرباط مسيرات حاشدة تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا بـ “حرب الإبادة” في قطاع غزة، في ذات السياق، طالب المحتجون البالغ عددهم نحو 10 آلاف شخص، المملكة بقطع علاقاتها مع إسرائيل، كما رددوا شعارات مدينة للولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لتل أبيب.
نشرت في:
3 دقائق
مرة أخرى، خرج آلاف المغاربة في مسيرة احتجاجية الأحد بالرباط، جددوا من خلالها تضامنهم مع الفلسطينيين ودعوا إلى وقف فوري “لحرب الإبادة” في غزة ولاتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، محيين “صمود المقاومة” الفلسطينية.
وسار أكثر من عشرة آلاف متظاهر في شارع محمد الخامس في وسط العاصمة تحت شعار “أوقفوا حرب الإبادة على غزة.. أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني”، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، المكونة من أحزاب يسارية وجماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة.
ورفعوا لافتات بالعربية والإنكليزية تدين “قتل الأطفال” و”تدمير المستشفيات”، وتطالب “بوقف الإبادة” و”إنهاء الاحتلال” الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 1967.
ورددوا شعارات تحيي “صمود غزة” و”الشعب الفلسطيني المقاوم”، وتدين الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل من بينها “يكفينا من الحروب أمريكا عدوة الشعوب”، و”سجل يا تاريخ أمريكا إرهابية”.
قالت جهان “عندما يقصفون بكثافة دون تمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين بمن فيهم أطفال ورضع فإنها إبادة..
يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها”. وكانت ترفع لافتة كتب عليها بالإنكليزية “أوقفوا قتل الأطفال”، مشيرة إلى أنها ليست ناشطة في أي من المنظمات الداعية إلى التظاهرة.
بلغت حصيلة القتلى في غزة منذ بدء الحرب 20424، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع. وبين القتلى 166 شخصا سقطوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه يعتزم مواصلة عملياته بحثا عن قياديي حركة حماس التي تعهدت إسرائيل بالقضاء عليها، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته في السابع من تشرين الاول/أكتوبر وأودى بحياة نحو 1140 شخصا في إسرائيل.
وقال هاشمي دمني “جئت لأعبر عن رفضي قتل الفلسطينيين باسم الإنسانية، ورفض التطبيع مع إسرائيل”، موضحا هو الآخر أنه مستقل سياسيا.
وفضلا عن إدانة “حرب الإبادة” جدد المتظاهرون، الذين جاء بعضهم من خارج العاصمة، المطالبة “بإسقاط التطبيع” مع إسرائيل، مرددين “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.
وقالت أسماء السعيدي “نستنكر الجرائم الإسرائيلية ضد إخواننا في فلسطين ونطالب بإلغاء التطبيع”، وجاءت برفقة أسرتها من شمال المملكة.
خلال الأعوام الأخيرة كثف المغرب وإسرائيل تعاونهما في مجالات عدة منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020، من خلال اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة بوليساريوالمدعومة من الجزائر.
وكانت الدعوات للتظاهر ضد التطبيع تلاقي إقبالا محدودا قبل الحرب، لكن العديد من المدن المغربية تشهد تظاهرات منتظمة مؤيدة للفلسطينيين ومطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
على المستوى الرسمي يؤكد المغرب منذ اندلاع الحرب على “وقف للأعمال العسكرية” و”رفض استهداف المدنيين من أي جهة كانت”، و”حل نهائي للقضية بإقامة الدولة الفلسطينية”.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.