بلينكن بتركيا ضمن جولة بالمنطقة لبحث الحرب في غزة ومناقشة انضمام السويد للحلف الأطلسي
يناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت مع نظيره التركي هاكان فيدان الحرب والأزمة الإنسانية في غزة إضافة إلى عملية انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي. ويجتمع مع الرئيس رجب طيب أردوغان في مستهل جولة بالمنطقة تهدف إلى تهدئة التوترات التي تصاعدت منذ اندلاع الحرب في غزة.
نشرت في:
4 دقائق
في إطار جولة تستغرق أسبوعا وتهدف إلى تخفيف التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، يرتقب أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزعماء تركيا واليونان السبت.
واستهل بلينكن محادثاته بالاجتماع مع نظيره التركي هاكان فيدان في إسطنبول ومن المخطط أن يلتقي في وقت لاحق بالرئيس رجب طيب أردوغان الذي ينتقد بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
في هذا السياق، قالت وزارة الخارجية التركية إن الوزيرين ناقشا الحرب في غزة والأزمة الإنسانية وعملية تصديق تركيا لطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ويعتزم المسؤول الأمريكي أيضا حث إسرائيل على توضيح المرحلة المقبلة من عملياتها العسكرية وبدء النقاش حول مرحلة ما بعد الحرب، والعمل على زيادة المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
اقرأ أيضاتحركات سياسية وزيارات ماراثونية لتفادي توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
وسيدعو بلينكن دول المنطقة إلى استخدام قنوات التواصل التي تقيمها مع إيران لنقل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد بل ستكتفي بالدفاع عن مصالحها عند مهاجمتها، حسب ما أفاد مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته.
في سوريا والعراق زادت الهجمات على قواعد عسكرية تؤوي عسكريين أمريكيين في الأسابيع الأخيرة في حين كثف الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران، من هجماتهم في البحر الحمر “دعما” لفلسطينيي غزة.
انضمام السويد إلى الناتو
يشكل ملف انضمام السويد الشائك إلى الناتو، السبب الثاني لزيارة بلينكن لتركيا. وقد باشر وزير الخارجية الأمريكي محادثاته في تركيا السبت بلقاء مع نظيره التركي هاكان فيدان.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد إلى الحلف ممهدة الطريق أمام هذه العملية، إلا أن بروتوكول الانضمام يجب أن يقر من جانب غالبية النواب لوضع حد لحالة الترقب المستمرة منذ حوالى 20 شهرا.
وتركيا هي الدولة العضو الأخيرة في حلف شمال الأطلسي إلى جانب المجر، التي تعطل انضمام البلد الاسكندينافي إلى الناتو.
وتأخذ أنقرة على السويد تساهلها المفترض حيال ناشطين أكراد أتراك لاجئين إلى أراضيها واستخدام نفوذها لتعطيل تسليم أنقرة 40 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 وحزمات تحديث لتلك التي تملكها أساسا.
وأفاد مصدر دبلوماسي في تركيا أن ملف طائرات “إف-16” كان في صلب مباحثات هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين بلينكن ونظيره التركي.
والبرلمان التركي في عطلة رسميا حتى 15 كانون الثاني/يناير الحالي. لكن يمكن للرئيس التركي أن يدعوه إلى عقد جلسة استثنائية.
ولا تعارض الإدارة الأمريكية بيع طائرات إف-16 إلى تركيا إلا أن الكونغرس يعارض ذلك حتى الآن بسبب التوترات التاريخية بين تركيا واليونان العضو أيضا في الناتو، مع أن العلاقات بين البلدين تحسنت في الأشهر الأخيرة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الأربعاء “لا نرى أنه ينبغي ربط بيع حزمات تحديث طائرات إف-16 إلى تركيا بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، لكن بعض أعضاء الكونغرس لهم رأي مخالف وربطوا بين القضيتين”.
وأضاف “أرى أن أفضل ما يمكن أن يحدث من أجل تحقيق تقدم (..) هو أن تتحرك تركيا في أقرب وقت ممكن من أجل المصادقة على انضمام السويد”.
وينتقل بلينكن عصرا إلى اليونان في محطة قصيرة بعدما أعربت أثينا عن قلقها من بيع أنقرة هذه المقاتلات.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.