تحذير أممي من وقوع “كارثة” في دارفور وواشنطن تدين انتهاكات حقوق الإنسان و”العنف المروع”
حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الخميس، من وقوع “كارثة إنسانية” في إقليم دارفور. وأضاف غريفيث: “في وقت يدخل النزاع في السودان شهره الثالث، يستمر الوضع الإنساني في أنحاء البلاد في التدهور”، مشيرا إلى وجود 1,7 مليون نازح ونصف مليون لاجئ، ونهب مخزون المساعدات الإنسانية، ومئات القتلى، بسبب المعارك بين الجيش والدعم السريع”. بدورها أدانت واشنطن “بأشد العبارات” ما وصفتها بانتهاكات حقوق الإنسان و”العنف المروع” في السودان.
نشرت في:
اعتبر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الخميس، أن إقليم دارفور الذي يعيش سكانه “كابوسا” بسبب الحرب في السودان التي دخلت شهرها الثالث، يتجه نحو “كارثة إنسانية” جديدة على العالم منعها.
وقال غريفيث في بيان، إن إقليم “دارفور يتجه سريعا نحو كارثة إنسانية. لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك مرة جديدة”.
وشهد هذا الإقليم في بداية الألفية الثالثة حربا، خلفت نحو 300 ألف قتيل، وأجبرت أكثر من 2,5 مليون شخص على النزوح.
وأضاف غريفيث: “في وقت يدخل النزاع في السودان شهره الثالث، يستمر الوضع الإنساني في أنحاء البلاد في التدهور”، مشيرا إلى وجود 1,7 مليون نازح ونصف مليون لاجئ، ونهب مخزون المساعدات الإنسانية، ومئات القتلى، بسبب المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.
وتدارك: “لكنني قلق في شكل خاص من الوضع في دارفور، حيث يعيش السكان كابوسا: رضع يموتون في المستشفيات حيث يتلقون العلاج، وأطفال وأمهات يعانون سوء تغذية خطيرا، وإحراق مخيمات لاجئين، واغتصاب فتيات، وإغلاق مدارس…”.
وقال غريفيث أيضا، إن “العنف الطائفي ينتشر، مهددا بأن يشعل مجددا التوترات العرقية التي أججت النزاع الدامي قبل عشرين عاما”.
ورأى أن “المعلومات المتصلة بجرائم قتل عرقية لمئات الأشخاص في مدينة الجنينة المحاصرة (غرب دارفور)، رغم أنها غير مؤكدة، ينبغي أن تحض وحدها العالم على التحرك”.
بدورها، نددت واشنطن بشدة الخميس بـ”أعمال العنف المروعة” في السودان، قائلة إن التقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الدعم السريع “موثوقة”.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن ثمة “ضحايا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قد اتهموا بشكل موثوق جنود قوات الدعم السريع ومجموعات مسلحة متحالفة معها، بارتكاب عمليات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي على صلة بالنزاع”.
وأضاف أن “الفظائع التي وقعت اليوم في غرب دارفور ومناطق أخرى، هي تذكير مشؤوم بالأحداث المروعة التي دفعت الولايات المتحدة إلى أن تحدد في عام 2004 أن إبادة جماعية قد ارتكبت في دارفور”.
وبداية الألفية الثالثة، انتهج محمد حمدان دقلو على رأس ميليشيات الجنجويد العربية سياسة الأرض المحروقة بحق أقليات عرقية في إقليم دارفور، تنفيذا يومها لأوامر الرئيس السابق عمر البشير. وانبثقت قوات الدعم السريع من الميليشيا المذكورة رسميا العام 2013.
فرانس 24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.