أمطار غزيرة في بكين تتسبب بمقتل شخصين على الأقل وفرار عشرات الآلاف من بيوتهم
تسببت أمطار هي الأغزر هذا العام بالعاصمة الصينية بكين، بمقتل شخصين وفرار عشرات الآلاف من بيوتهم، مع مرور بقايا الإعصار دوكسوري عبر المدينة. فيما حذر خبراء الأرصاد من اقتراب العاصفة المدارية خانون التي من المتوقع أن تضرب الساحل الصيني المكتظ بالسكان، هذا الأسبوع.
نشرت في:
4 دقائق
قتل شخصان في بكين جراء إعصار دوكسوري الذي ضرب شمال الصين وأجبر أكثر من 31 ألف شخص على إخلاء منازلهم في العاصمة الصينية الإثنين، وفقا لما ذكره التلفزيون الصيني الرسمي. وشهدت المدينة أعلى مستوى لهطول الأمطار هذا العام.
ووضعت مناطق شاسعة في حالة تأهب قصوى فيما جرفت المياه سيارات وغمرت محطات قطار الأنفاق بالمياه. وأصدرت العاصمة الصينية الإثنين أعلى مستوى إنذار من فيضانات وانزلاقات تربة. وأوردت صحيفة “الشعب” الصادرة بالإنكليزية “خلال دورية طوارئ صباح اليوم، تم العثور على شخصين في قنوات مائية”، مشيرة إلى أن “مؤشراتهما الحيوية كانت قد توقفت”.
“الوضع جنوني”
وقال المواطن الصيني غو تشينو البالغ 49 عاما لوكالة الأنباء الفرنسية “هذا الصباح كان الوضع جنونيا، فاضت مياه نهر مينتوغو وغمرت الشارع بأكمله”. وأزال عمال بلديون مدعومون بجرافات وسكان الوحول من أمام المنازل خلال توقف قصير للأمطار. وأشارت تشين البالغة 52 عاما إلى أن المياه تدخل إلى الطوابق السفلية من المنازل، قائلة “المنازل هنا كلها قديمة، لذلك هناك بالتأكيد مخاوف تتعلق بالسلامة”.
وعلّقت خدمات محطات حافلات في العاصمة بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، بينما أصدرت السلطات أعلى تحذير لفيضان نهر داشيخه في الضواحي. وأظهرت لقطات شاركها أحد سكان مقاطعة فينغتاي الجنوبية مع وكالة الأنباء الفرنسية شاحنة متوقفة نصفها مغمور بالمياه الإثنين مع استمرار هطول الأمطار.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن جزءا من طريق فى منطقة فانغشان تجوّف بسبب المياه. ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تظهر مركبات جرفتها السيول الموحلة وطرقات تبدو وكأنها شلالات في ضواحي المدينة. وأظهرت إحدى اللقطات التي نشرت عبر منصة شياوهونغشو الشبيهة بإنستاغرام، المياه التي تغمر تقاطعا كبيرا بجانب المباني السكنية الضخمة وحددت وكالة الأنباء الفرنسية الموقع الجغرافي في منطقة مينتوغو الخارجية.
فيضانات 2011 و2012
ويعتبر بعض العلماء أن الظروف المناخية القصوى التي شهدتها الصين والحرارة القياسية التي سجلتها هذا الصيف تعود إلى التغيير المناخي. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن خبراء حذروا من أن هطول الأمطار المستمر قد يؤدي إلى فيضانات أسوأ من التي شهدتها البلاد في تموز/يوليو 2012، عندما قضى 79 شخصا وأجلي عشرات الآلاف.
وأفادت مصلحة الأرصاد الجوية في بكين أن 170,9 ملم من المياه انهمرت على العاصمة خلال أربعين ساعة بين مساء السبت وصباح الإثنين، ما يكاد يعادل متوسط المتساقطات لكامل شهر تموز/يوليو. وتلزم السلطات الصينية حذرا شديدا عند تساقط أمطار غزيرة منذ العام 2011 حين أدت فيضانات كبرى في وسط البلاد إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو الكبيرة.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن العمل توقف في أكثر من أربعة آلاف موقع بناء وتم فحص ما يقرب من 20 ألف مبنى للتأكد من عدم تعرضها لأضرار وجرى إغلاق المواقع السياحية في المدينة.
ومع استمرار تراجع قوة الإعصار دوكسوري، حذر خبراء الأرصاد من اقتراب العاصفة المدارية خانون التي من المتوقع أن تضرب الساحل الصيني المكتظ بالسكان هذا الأسبوع. وقالت السلطات إن العاصفة خانون قد تلحق المزيد من الأضرار بالذرة والمحاصيل الأخرى التي تعرضت بالفعل لهبوب الإعصار دوكسوري.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.