“إيكواس” تمهل الانقلابيين في النيجر أسبوعا لإعادة النظام الدستوري ولا تستبعد “استخدام القوة”
قرر قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” الأحد في ختام قمتهم بالعاصمة النيجيرية تعليقا “فوريا لجميع التبادلات التجارية والمالية” مع النيجر وتجميد أصول الانقلابيين، وكذلك إمهالهم أسبوعا لإعادة النظام الدستوري إلى الحكم بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم وإعلان الجنرال عبد الرحمن تشياني رئيسا جديدا الجمعة. وكان القادة العسكريون في النيجر قد حذروا قبل القمة من أي تدخل مسلح في بلادهم، ودعوا إلى الاحتجاج على “إيكواس” وإظهار الدعم لهم.
نشرت في:
4 دقائق
في ختام قمتها الطارئة الأحد في أبوجا عاصمة نيجيريا، قرر قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” المكونة من 15 عضوا، تعليق “جميع التبادلات التجارية والمالية” بشكل “فوري” مع النيجر وتجميد أصول الانقلابيين.
مهلة أسبوع وإجراءات “قد تشمل استخدام القوة”
وجاء في القرارات التي تليت في ختام القمة التي ترأسها رئيس نيجيريا بولا تينوبو أن المجموعة قررت فرض عقوبات مالية، وخصوصا تعليق “كل التبادلات التجارية والمالية” بين دولها الأعضاء والنيجر، إضافة إلى “تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب”. كما أمهل القادةُ الانقلابيين في النيجر أسبوعا لإعادة النظام الدستوري إلى الحكم بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم الذي أطيح به عندما تم إعلان الجنرال عبد الرحمن تشياني رئيسا جديدا للبلاد الجمعة.
وطلبت المجموعة “الإفراج الفوري” عن الرئيس و”العودة الكاملة إلى النظام الدستوري في جمهورية النيجر”. وحذرت من أنه في حال “عدم تلبية (المطالب) في مهلة أسبوع”، ستقوم المجموعة “باتخاذ كل الإجراءات الضرورية… وهذه الإجراءات قد تشمل استخدام القوة”.
قلق بشأن الاقتصاد في النيجر
بيانات من القادة العسكريين عبر التلفزيون الرسمي
وقبل القمة، حذر القادة العسكريون في النيجر في بيان عبر التلفزيون الرسمي مساء السبت من أي تدخل مسلح ودعوا المواطنين إلى الاحتجاج على “إيكواس”. واعتبر المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن أن “الهدف من اجتماع (إيكواس) هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في إيكواس وبعض الدول الغربية”. وتابع “نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا”.
وأصدر المجلس العسكري بيانا ثانيا مساء السبت دعا فيه المواطنين في العاصمة إلى النزول إلى الشوارع من الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش) للاحتجاج على “إيكواس” وإظهار الدعم للقادة العسكرييين الجدد.
وتضمن بيان صادر عن مكتب الرئيس التشادي السبت أن تشاد، الجارة الشرقية للنيجر والتي ليست عضوا في المنظمتين الإقليميتين، قد تلقت دعوة لحضور قمة “إيكواس”.
وتعتبر النيجر واحدة من أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنويا، وفقا للبنك الدولي. كما أنها شريك أمني رئيسي لبعض الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لجهودهما الرامية لاحتواء أعمال عنف يشنها متشددون في منطقة الساحل بغرب ووسط أفريقيا.
ويذكر أن الانقلاب العسكري في النيجر لقي إدانة واسعة النطاق من جيرانها وشركائها الدوليين الذين رفضوا الاعتراف بالزعماء الجدد وطالبوا بإعادة بازوم إلى السلطة. ولم يصدر أي تعليق من بازوم منذ فجر الخميس عندما احتجز داخل القصر الرئاسي، لكن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وآخرين يقولون إنهم ما زالوا يعترفون به رئيسا شرعيا. وقرر الاتحاد الأوروبي وفرنسا وقف الدعم المالي المقدم للنيجر وهددت الولايات المتحدة بفعل الشيء ذاته.
وبعد اجتماع طارئ الجمعة، أصدر الاتحاد الأفريقي بيانا يطالب فيه الجيش بالعودة إلى ثكناته واستعادة النظام الدستوري في غضون 15 يوما. ولم يكشف الاتحاد عن الإجراءات الأخرى التي يمكن أن يتخذها.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.