مؤتمر دولي في روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط
تستضف روما الأحد مؤتمرا دوليا يهدف إلى تمديد الاتفاق النموذجي الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تونس بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة. وسيحضر المؤتمر الرئيس التونسي قيس سعيّد والقادة الأوروبيون شارل ميشال وأورسولا فون دير لاين، فضلا عن رؤساء وزراء مصر والجزائر واليونان.
نشرت في: آخر تحديث:
3 دقائق
بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يحضر مسؤولون من دول البحر الأبيض المتوسط وفي المؤسسات المالية الدولية الأحد مؤتمرا دوليا في روما يهدف إلى تمديد الاتفاق النموذجي الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تونس بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة.
وفيما أكدت ميلوني مشاركة الرئيس التونسي قيس سعيّد، من المتوقع أيضا حضور رؤساء وزراء مصر ومالطا والجزائر واليونان والأردن ولبنان، بالإضافة إلى القادة الأوروبيين شارل ميشال وأورسولا فون دير لاين.
“قضية رمزية قوية” للسياسة الداخلية في نظر ميلوني
وكانت ميلوني وعدت خلال حملة الانتخابات التشريعية التي أوصلتها إلى السلطة في 2022 “بوقف نزول” المهاجرين في إيطاليا، لكن الباحثة في مركز سياسة الهجرة التابع لمعهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا فيديريكا إنفانتينو قالت اعتبرت إن الاتفاق مع تونس لن يغير الوضع.
اقرأ أيضانحو تشديد ميثاق الهجرة واللجوء إلى أوروبا، كيف؟
وقالت الباحثة: “لا يمكننا تخيل الهجرات على أنها مياه تخرج من الصنبور الذي نغلقه ونفتحه حسب رغبة بعض السياسيين”، مؤكدة أنه حتى إذا لم تتحقق الأهداف المعلنة، فإنها “قضية رمزية قوية” للسياسة الداخلية في نظر ميلوني.
حسب روما، وصل نحو ثمانين ألف شخص البحر المتوسط ووصلوا إلى سواحل شبه الجزيرة منذ بداية العام، لذلك كثفت ميلوني والمفوضية الأوروبية بدعم من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي “حوارها” مع تونس ومساعدتها في مواجهة صندوق النقد الدولي – الذي يطالب بإصلاحات كبيرة ووعد بالتمويل إذا التزمت الدولة مكافحة الهجرة من أراضيها.
الشراكة مع تونس كنموذج لبناء علاقات مع دول شمال أفريقيا
وقعت بروكسل وروما الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم مع الرئيس التونسي تنص خصوصا على مساعدة أوروبية بقيمة 105 ملايين يورو تهدف إلى منع مغادرة قوارب المهاجرين ومحاربة المهربين. وتنص أيضا على عودة مزيد من التونسيين الذين هم في وضع غير نظامي في الاتحاد الأوروبي فضلا عن عودة المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء من تونس إلى بلدانهم الأصلية.
اقرأ أيضاالهجرة غير النظامية.. أي حلول؟
وتعتزم روما وبروكسل أن تكون “الشراكة مع تونس نموذجا لبناء علاقات جديدة مع جيراننا في شمال أفريقيا”، إذ أكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي طالبا عدم كشف هويته أن الاتحاد الأوروبي حريص على التفاوض بشأن شراكات مماثلة مع مصر والمغرب.
كما قال سفير في روما طلب عدم كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية: “يجب أن نتعاون مع دول شمال إفريقيا حتى لو كان علينا القبول بأنها ليست ديمقراطيات مثالية”.
البحر المتوسط “مسرح جريمة”
لكن هذه المقاربة تثير استياء المنظمات غير الحكومية. فقد عبرت منظمة “سي ووتش” عن استنكارها لأن “البحر المتوسط ليس مجرد مقبرة بل مسرح جريمة”. أما منظمة “هيومن رايتس ووتش” فقد رأت أن “أوروبا لم تتعلم شيئا من تواطؤها في الانتهاكات الفظيعة المرتكبة ضد المهاجرين في ليبيا”.
ويرى الباحث المستقل إيف باسكواو أن “ما ينقص العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى هو التفكير لأمد طويل”، مقرا بأن وجود “قناة نقاش” بين أوروبا ودول المغادرة أمر إيجابي.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.