أمطار غزيرة تتسبب بمقتل أكثر من 60 شخصا بشمال البلاد
شهد شمال الصين في الأيام الأخيرة هطول أمطار غزيرة تسببت بمقتل 62 شخصا على الأقل، وفق حصيلة جديدة الأربعاء التي عرفت ارتفاعا في عدد الضحايا ثلاث مرات في غضون أسبوع في مدينة بكين وحدها. فيما أعلنت سلطات العاصمة الصينية الجمعة أن الكوارث الطبيعية خلفت 147 قتيلا أو مفقودا في تموز/يوليو الماضي، لكن هذه الحصيلة لا تشمل كل ضحايا إعصار دوكسوري.
نشرت في:
3 دقائق
ضرب إعصار دوكسوري شمال الصين في الأيام الأخيرة، ولقي على إثره ما لا يقل عن 62 شخصا مصرعهم.
وقد اجتاح هذا الإعصار الذي تراجع إلى مستوى العاصفة بعدما ضرب الفلبين المجاورة، جزءا من الصين الأسبوع الماضي مع هطول أمطار شديدة تسببت في أضرار جسيمة.
وكانت العاصمة الصينية بكين التي شهدت أكبر هطول للأمطار منذ 140 عاما ومقاطعة خوباي المجاورة، الأكثر تضررا بالعاصفة.
هذا، وارتفعت الأربعاء حصيلة ضحايا سوء الأحوال الجوية إلى 33 قتيلا على الأقل و18 مفقودا في بكين وحدها، فيما شهد شمال شرق الصين، قرب روسيا وكوريا الشمالية، أحوالا جوية مماثلة.
وتعود حصيلة القتلى السابقة لبكين وحدها إلى الثلاثاء الأول من آب/أغسطس وكانت 11 قتيلا على الأقل.
وإلى ذلك، قال نائب رئيس بلدية بكين شيا لينماو في مؤتمر صحفي نقلته محطة “سي سي تي في” التلفزيونية العامة “أود أن أعبّر عن خالص التعازي بمن لقوا حتفهم أثناء تأدية واجبهم وبالضحايا…”.
تواصل عمليات البحث والإنقاذ في “ظروف جوية قصوى”
أما في مقاطعة خوباي المجاورة، فلقي 15 شخصا على الأقل حتفهم بسبب سوء الأحوال الجوية التي أسفرت أيضا عن مقتل 14 شخصا على الأقل شمال شرق الصين، وهي منطقة مهمة لإنتاج الحبوب.
كما أعلنت بكين الجمعة أن الكوارث الطبيعية أسفرت عن 147 قتيلا أو مفقودا في تموز/يوليو الماضي، لكن هذه الحصيلة لا تشمل كل ضحايا إعصار دوكسوري.
ويذكر أن الصين شهدت في الأشهر الأخيرة ظروفا مناخية قصوى، من موجات حر قياسية إلى أمطار قاتلة. ويعتبر بعض العلماء أن الظروف المناخية القصوى التي شهدها البلد والحرارة القياسية التي سجلها هذا الصيف تعود إلى التغيير المناخي.
في السياق، وعلى الجانب الآخر من البلاد، قتل سبعة أشخاص الأربعاء بمنطقة جبلية في سيتشوان جراء فيضانات اجتاحت جنوب غرب الصين حسب ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). وأظهرت مشاهد أوردتها محطة “سي سي تي في” العامة أشخاصا تجرفهم السيول وهم يقاومون لتجنب الغرق.
كما أوضحت المحطة أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وتم إنقاذ أربعة آخرين من المياه مضيفة أن “أجهزة الأمن العام المحلية وفرق الإطفاء ودوائر أخرى تواصل عمليات البحث والإنقاذ”.
هذا، وقد وقع الحادث في حدود الساعة العاشرة قرب سد طيني جنوب غرب عاصمة الولاية شنغدو حيث جرفت المياه المباغتة “أكثر من عشرة أشخاص” وفق وسائل الإعلام الرسمية.
وعند حدوث هذه السيول، كان الضحايا يلتقطون الصور خلال زيارتهم لموقع سياحي معروف في المنطقة.
وإلى ذلك، جددت مصلحة الأرصاد الجوية تحذيراتها في بلدة مجاورة الأربعاء من خطر هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.