هجوم مسلح يسفر عن قتيلين إسرائيليين قرب نابلس بالضفة الغربية
لقي مدنيان إسرائيليان مصرعهما في هجوم مسلح استهدف مغسل سيارات قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة السبت، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي. فيما أشادت حركة حماس الإسلامية بعملية إطلاق النار، واصفة إياها بـ”البطولية”.
نشرت في:
3 دقائق
أسفر هجوم مسلح في الضفة الغربية المحتلة السبت عن قتيلَين. واستهدف هذا الهجوم مغسل سيارات بالقرب من نابلس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “إطلاق نار مشبوها نُفّذ ضد عدد من المدنيين الإسرائيليين في منطقة بلدة حوارة” قرب نابلس، مشيرا إلى “مقتل مدنيَّين إسرائيليين اثنين”. مضيفا أن قواته “تلاحق المشتبه بهم وأقامت حواجز في المنطقة”.
هذا، وكانت قد أشارت خدمة الإسعاف الإسرائيلية في وقت سابق إلى أنها حاولت إنعاش “مصابين اثنين، رجل في الستينات من العمر وآخر عمره 29 عاما” عثر عليهما في مغسل سيارات.
ومن جانبها، ذكرت وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية أن بلدة حوارة “تشهد انتشارا مكثفا لجيش الاحتلال” الذي “أجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها”.
حماس تشيد بالعملية وتصفها بـ”البطولية”
وأشادت حركة حماس الإسلامية بعملية إطلاق النار، ووصفتها بـ”البطولية”. إذ قال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان إن العملية “نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر بالدفاع عن شعبنا والرد على جرائم الاحتلال”.
ويذكر أن حوارة تقع جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة. وشهدت خلال الأشهر الأخيرة توترا بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.
ففي شباط/فبراير الماضي، قُتل مستوطنان إسرائيليان بالقرب من نابلس. ومساء اليوم نفسه، دخل مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى حوارة حيث رشقوا بالحجارة منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في مبان وسيارات.
وقد تكرّر الأمر في حزيران/يونيو الماضي عندما هاجم نحو مئة مستوطن حوارة وأضرموا النار في أرض زراعية.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذا التصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة ضد أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضد إسرائيليين.
وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية بمدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة.
هذا، وفي وقت سابق السبت، أُعلنت وفاة شاب فلسطيني متأثرا بإصابته قبل أيام برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيّم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
كما قتلت القوات الإسرائيلية الخميس مسلحا فلسطينيا في ما قالت إنه “عملية استباقية” في جنين.
وإلى ذلك، أسفرت أعمال العنف بين الجانبين منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقل عن 218 فلسطينيا ونحو 30 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، بحسب إحصاء أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.
ومن بين القتلى الفلسطينيين هناك مقاتلون ومدنيون وقصّر، ومن الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.
وللعلم، يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي يقطنون مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.