هجوم نسب لجهاديين يسفر عن مقتل عشرات الجنود والمتطوعين في الجيش
لقي 17 جنديا و36 عنصرا داعما لجيش بوركينا فاسو حتفهم في هجوم جديد نسب إلى جهاديين شمال البلاد، بحسب ما أفادت هيئة الأركان الثلاثاء. فيما أدت أعمال العنف التي تقوم بها المجموعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.
نشرت في: آخر تحديث:
3 دقائق
في بيان صدر الثلاثاء، قالت هيئة أركان جيش بوركينا فاسو إن “17 جنديا و36 من المتطوعين دفاعا عن الوطن قتلوا” الاثنين.
وأضافت أن الوحدة التي تعرضت للهجوم كانت منتشرة في كومبري بمقاطعة ياتينغا “للسماح بإعادة إسكان” أشخاص “تركوا المنطقة منذ أكثر من عامين” بعدما طردهم الجهاديون.
هذا، ولفتت هيئة أركان الجيش الذي تولى السلطة إثر انقلاب في 2022، أيضا إلى “ثلاثين جريحا تم إجلاؤهم والاهتمام بهم”.
كما أوردت هيئة الأركان أن “عمليات رد” أتاحت “تحييد العديد من المهاجمين” و”تدمير معداتهم القتالية”، مؤكدة “استمرار العمليات في المنطقة”. مشددة على “اتخاذ كل التدابير الضرورية لشل العناصر الإرهابية الفارة”.
وقد أدت أعمال العنف التي تقوم بها المجموعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تشهدها البلاد منذ 2015 إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.
وخلال سبع سنوات، أسفرت أعمال العنف أيضا على أكثر من 16 ألف قتيل- بين مدنيين وعسكريين- وفق منظمة Acled غير الحكومية التي تحصي ضحايا النزاعات.
وإلى ذلك، تنشط الجماعات الجهادية أيضا في بلدين مجاورين لبوركينا فاسو- مالي والنيجر اللتان يحكمهما عسكريون أيضا- التي شهدت انقلابين منذ 2020.
روسيا وإيران من أجل التعاون العسكري
وقد ارتفع حجم الهجمات التي نسبها الجيش إلى “جماعات إرهابية مسلحة” في الأشهر الأخيرة في بوركينا فاسو. وقُتل الجمعة أربعة من المساعدين المدنيين للجيش وشرطي في هجوم وسط شمال البلاد. وفي آب/أغسطس الماضي لقي خمسة شرطيين من بوركينا فاسو وعشرون شخصا في وسط شرق البلاد مصرعهم في هجومين.
وفي 26 حزيران/يونيو الماضي، قتل 71 شخصا – 31 جنديا و40 من المساعدين المدنيين للجيش، في ثلاث هجمات، حدث أعنف اثنين منها في إقليم وسط شمال البلاد.
وأشارت هيئة الأركان العامة مطلع أيلول/سبتمبر، إلى أن “تحركات مختلفة” تمت بين 7 آب/أغسطس والأول من أيلول/سبتمبر في غرب البلاد أتاحت “تحييد أكثر من 65 إرهابيا”.
هذا، وكان النقيب إبراهيم تراوري الرئيس الانتقالي الذي عين بعد الانقلاب، قد استنكر في تموز/يوليو الماضي “الهجمات المتكررة بشكل متزايد ضد المدنيين” معتبرا أن الجهاديين الذين يسيطرون على حوالى 40% من الأراضي يظهرون “جبنا”.
كما برر تراوري الذي يتولى السلطة منذ حوالى سنة بعد انقلاب في أيلول/سبتمبر 2022- الثاني في ثمانية أشهر- انقلابه بتزايد أعمال العنف التي تمارسها المجموعات المسلحة.
ويذكر أنه منذ أن طالبت برحيل القوات الفرنسية عن أراضيها في كانون الثاني/يناير الماضي، تبحث بوركينا فاسو عن شركاء جدد، خصوصا في مجال الدفاع.
وقد بحث الأسبوع الماضي وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع يونس-بك يفكوروف مع رئيس بوركينا فاسو مسائل التنمية والتعاون العسكري.
وكانت وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا روامبا قد عبّرت الاثنين أيضا، عن رغبة بلادها في “تعزيز التعاون الثنائي” مع إيران وذلك خلال لقاء في طهران مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.