دعم “كامل وغير مشروط” لروسيا وتمني “الازدهار” و”الرفاهية” لها
عبّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الاثنين عن تمنيه لروسيا “الازدهار” ولشعبها “الرفاهية”، وذلك في رسالة شكر للرئيس فلاديمير بوتين بعد ختام زيارته إلى الأراضي الروسية. فيما أثارت الولايات المتحدة مخاوف من أن تكون روسيا تسعى للحصول على ذخائر لدعم قواتها في الحرب على أوكرانيا، بينما تطمح كوريا الشمالية للاستفادة من خبرات موسكو في مجال الفضاء.
نشرت في:
3 دقائق
في رسالة شكر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إنه يتمنى “الازدهار” لروسيا و”الرفاهية” لشعبها.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية في بيونغ يانغ أن كيم أعرب عن “شكره العميق للرئيس بوتين والقيادة الروسية” على “العناية الخاصة وكرم الضيافة”. كما تمنى “لروسيا الازدهار ولشعبها الرفاهية”.
وغادر كيم جونغ أون الأحد روسيا بعد زيارة أظهرت العلاقة الوثيقة التي باتت تجمعه ببوتين، وغذّت المخاوف الغربية من تعاون عسكري بين البلدين قد يعزز موقف موسكو خلال حربها في أوكرانيا.
هذا، وكان قد الزعيم الكوري الشمالي قد وصل الثلاثاء في أول زيارة خارجية له منذ جائحة كوفيد-19، تخللها لقاء مع بوتين ومعاينة أسلحة متطورة بينها صواريخ فرط صوتية.
ويذكر أن الأيام الستة التي أمضاها كيم جونغ أون في روسيا، عكست التقارب بين القوتين النوويتين في ظل أوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة، أججتها الحرب الروسية في أوكرانيا والتوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الاختبارات الصاروخية لبيونغ يانغ.
وإلى ذلك، أكد كيم وبوتين خلال لقائهما الأربعاء عزمهما على “تعميق” العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، بما يشمل المجال العسكري، على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية.
“دعم كامل وغير مشروط”
وتم عقد اللقاء بين الزعيمين في قاعدة فوستوتشني الفضائية شرق روسيا على بعد نحو ثمانية آلاف كيلومتر من موسكو.
وتطرق بوتين إلى آفاق التعاون العسكري بين البلدين على الرغم من العقوبات الدولية والتحذيرات الغربية. وقال إن موسكو ستساعد بيونغ يانغ على بناء أقمار اصطناعية ملمحا إلى أن البلدين قد يناقشان أيضا التعاون العسكري. وأضاف أنه “سعيد جدا” للقاء كيم.
ومن جانبه، قال كيم “دائما ما عبرنا عن الدعم الكامل وغير المشروط لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة الروسية، وأغتنم هذه الفرصة مجددا لأؤكد أننا سنقف دائما إلى جانب روسيا” في تلميح ضمني لحرب أوكرانيا.
هذا، وتبادل بوتين وكيم خلال لقائهما الأربعاء بندقية، بحسب الكرملين.
ومن جهتها، أثارت الولايات المتحدة مخاوف من أن تكون روسيا تسعى للحصول على ذخائر لدعم قواتها في حرب أوكرانيا، بينما تطمح كوريا الشمالية للاستفادة من خبرات موسكو في مجال الفضاء.
أما الكرملين فشدد على أنه لم يتم خلال زيارة كيم توقيع “أي اتفاق” تعاون.
ورأت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية أن زيارة كيم الى روسيا “ستشعّ في التاريخ لفترة طويلة”، وتعزز “وحدة النضال” الذي يجمعهما مع “تدشين فصل جديد” في العلاقات بينهما.
وأشارت إلى أن رحلة عودة كيم على متن القطار المصفح تأتي بعدما “خاض منعطفا جذريا جديدا في تاريخ تطوير العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا”.
كما أعلنت بيونغ يانغ أيضا أن بوتين قبِل دعوة لزيارة كوريا الشمالية وجهها إليه كيم خلال القمة التي جمعتهما الأربعاء.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.