الحكومة الفيتنامية تعلن استقالة رئيس البلاد فو فان ثونغ بعد اتهامه بارتكاب “انتهاكات”
استقال الرئيس الفيتنامي فو فان ثونغ الأربعاء من منصبه بعد عام واحد فقط من توليه منصب الرئاسة في وقت تنفذ الدولة الشيوعية حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد. وقالت وكالة الأنباء الفيتنامية إن ثونغ مذنب بارتكاب “انتهاكات وأوجه قصور” وقبلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم استقالته.
نشرت في:
3 دقائق
أعلنت الحكومة الفيتنامية الأربعاء استقالة رئيس البلاد فو فان ثونغ. وقالت وكالة الأنباء الفيتنامية إن ثونغ مذنب بارتكاب “انتهاكات وأوجه قصور”، وقبلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم استقالته.
وتأتي استقالة فان ثونغ البالغ 53 عاما فيما تشهد فيتنام اضطرابات سياسية كبيرة أرغمت سلفه أيضا على التنحي في حملة لمكافحة الفساد شهدت إقالة الكثير من الوزراء ومحاكمة رجال أعمال كبار بتهمة الفساد والاحتيال.
ويحكم فيتنام الحزب الشيوعي. ويقود النظام الاستبدادي هناك رسميا الأمين العام للحزب والرئيس ورئيس الوزراء، وتتخذ القرارات الرئيسية من قبل المكتب السياسي الذي يضم 16 عضوا.
على الرغم من وجود رئيس، فإن الرجل القوي في النظام هو الأمين العام للحزب نغوين فو ترونغ الذي يعتبر مهندس حملة مكافحة الفساد، ويحظى بشعبية لدى الرأي العام الفيتنامي.
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية أن ثونغ انتهك “أنظمة” لم تحدد ماهيتها وفشل في أن يكون قدوة بصفته رئيسا للدولة.
ونقلت الوكالة أن “انتهاكات الرفيق فو فان ثونغ وتقصيره أحدثت تأثيرا سيئا لدى الرأي العام، طالت سمعة الحزب والدولة وسمعته”، وتابعت أنه “إدراكا منه لمسؤوليته تجاه الحزب والدولة والشعب، قدم استقالته من مناصبه”.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية الوطنية التي تلتزم تعليمات مسؤولي الحزب بحذافيرها، جلسة استثنائية الخميس لتأكيد هذه الاستقالة. ومن المتوقع أن تتولى نائبة الرئيس فو ثي آنه شوان منصبه حتى يتم تعيين خلف دائم. وأصبح ثونغ رئيسا في الثاني من آذار/ مارس من العام الماضي بعد استقالة الرئيس نغوين شوان فوك.
تصفية حسابات، اعتقالات وتهم بالفساد
اعتبر الخبير بونوا دو تريغلودي أن هذا الإعلان يمثل بداية مناورات كبرى مع اقتراب موعد مؤتمر 2026 الذي قد يعين خلفا لنغوين فو ترونغ فيما سيحتفل هذا الأخير بعيد ميلاده الثمانين في نيسان/ أبريل.
وصرح مدير الأبحاث في معهد الأبحاث الاستراتيجية في المدرسة العسكرية بباريس لوكالة الأنباء الفرنسية “إنها تصفية حسابات سياسية بذريعة وقحة (..) من خلال استهداف فو فان ثونغ يتم استهداف نغوين فو ترونغ”.
وأضاف “هذه الاستقالة تندرج في إطار التنافس داخل الحزب قبل تجديد النخب نظرا لتدهور الحالة الصحية لنغوين فو ترونغ”.
وقد أعلنت وزارة الأمن العام مطلع الشهر أنها ستوسع التحقيق المتعلق بشركة تطوير البنى التحتية في ثلاث مقاطعات منها كوانغ نغاي (وسط) التي كان فو فان ثونغ زعيما للحزب فيها.
وقالت الوزارة إنه يشتبه في قيام شركة فوك سون بتزوير حساباتها للتهرب من الضرائب، وإن محققيها اعتقلوا تسعة أشخاص بينهم خمسة مسؤولين في كوانغ نغاي.
وقد بدأت هذا الشهر محاكمتان كبيرتان بتهمة الاحتيال والفساد، إحداهما في هانوي والأخرى في مدينة هو شي مينه (جنوب)، يمثل فيهما بعض من أكبر رؤساء الشركات في البلاد.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.