مقتل إسرائيلية وإصابة رجل بجروح خطيرة في هجوم مسلح بجنوب الضفة الغربية
قتلت امرأة إسرائيلية الإثنين وأصيب رجل بجروح خطيرة بعد تعرضهما لإطلاق نار استهدف سيارتهما بجنوب الضفة الغربية، حسبما أعلنت مصادر عسكرية وطبية إسرائيلية. و”باركت” حركة الجهاد الإسلامي العملية، فيما أعلنت حماس أنها تأتي في سياق “مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة”.
نشرت في:
4 دقائق
أعلنت مصادر عسكرية وطبية مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة رجل بجروح خطيرة الإثنين في هجوم مسلح استهدف سيارتهما بجنوب الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا الهجوم المسلح بعد يومين من مقتل إسرائيليّين هما أب وابنه، في هجوم مماثل استهدفهما في مغسل للسيارات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، “نجمة داوود الحمراء”، في بيان مقتضب “مقتل المرأة (40 عاما) التي أُطلقت عليها النار في جبل الخليل”.
ليلى عودة عن مقتل مستوطنة إسرائيلية
وأضافت أن “رجلا يبلغ 40 عاما تقريبا في حالة خطيرة وهو شبه فاقد للوعي ومصاب بطلقات نارية في الأطراف”، مشيرة إلى أنه نُقل إلى مستشفى “سوروكا” (جنوب). وأكد الجيش مقتل المرأة، مشيرا إلى أن المدنيّين تعرضا لإطلاق النار أثناء سير السيارة.
وتدعى القتيلة بيتشيفع ناغاري، وهي أم لثلاثة أولاد وتعمل معلمة في مدرسة ابتدائية وتقيم في مستوطنة بيت هجاي جنوب الخليل، وفقا لمسؤولين محليين في المستوطنة. وأكدت هذه المصادر أن ابنة المرأة كانت معها في السيارة لكنها لم تصب بأذى.
ووقع الهجوم، وفق بيان الجيش، على الطريق 60 المتاخم لمدينة الخليل. وأكد الجيش في بيانه أنه بصدد “ملاحقة المهاجمين”. وتُجري القوات الأمنية الإسرائيلية منذ السبت عمليات تمشيط بحثا عن منفذ هجوم نابلس الذي ما زال طليقا.
ونشر الجيش الإسرائيلي قواته في موقع الهجوم الذي أغلقه مباشرة في أعقاب الحادثة، وفق صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.
تصاعد في أعمال العنف
وتوفي السبت شاب فلسطيني متأثرا بجروح كان أصيب بها قبل أيام منذ ذلك برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم بلاطة في شرق نابلس.
والخميس، قتلت القوات الإسرائيلية مسلحا فلسطينيا فيما قالت إنه “عملية استباقية” في جنين.
وسارعت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة إلى الترحيب بالهجوم الذي وقع الإثنين، تماما كما فعلت إثر هجوم نابلس.
وقالت الحركة في بيان إن “هذه العملية البطولية” تأتي في “سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة”.
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها “تبارك” العملية، معتبرة إياها في بيان “ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال وعدوان المستوطنين”.
وتقع حوارة جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وشهدت خلال الأشهر الأخيرة توترا بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.
وفي شباط/فبراير الماضي، قُتل مستوطنان إسرائيليان بالقرب من نابلس. ومساء اليوم نفسه، دخل مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى حوارة حيث رشقوا بالحجارة منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في مبان وسيارات.
وتكرّر الأمر في حزيران/يونيو عندما هاجم نحو مئة مستوطن حوارة وأضرموا النار في أرض زراعية.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة ضد أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضد إسرائيليين.
وتركز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأسفرت أعمال العنف منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقل عن 218 فلسطينيا ونحو 31 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، وفقا لإحصاء أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.
ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.