مقتل صحافي وإصابة ستة آخرين أثناء تغطيتهم لإطلاق نار على الحدود بين لبنان وإسرائيل
أكدت وكالة رويترز الجمعة مقتل أحد صحافييها أثناء قيامه بتغطية إعلامية في منطقة على الحدود بين لبنان وإسرائيل. كما تأكدت إصابة ستة صحافيين من وكالتي الأنباء الفرنسية ورويترز وقناة الجزيرة القطرية. وتعرض مجموعة من الإعلاميين من مؤسسات مختلفة للقصف في محيط بلدة علما الشعب الحدودية، أثناء تغطيتهم تبادلا لإطلاق النار حصل بعد ظهر الجمعة.
نشرت في:
5 دقائق
قتل صحافي من وكالة رويترز وأصيب ستة آخرون من الوكالة ذاتها ووكالة الأنباء الفرنسية وقناة الجزيرة القطرية الجمعة بعد تعرضهم للقصف في منطقة على الحدود بين لبنان وإسرائيل. ووقع القصف بينما كان الصحافيون يغطون تبادلا لإطلاق النار وقع ظهر الجمعة في محيط بلدة علما الشعب الحدودية.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلا للقصف منذ الأحد، غداة بدء حركة حماس هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل التي ترد بقصف قطاع غزة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي عصر الجمعة أطراف بلدات حدودية بينها علما الشعب والضهيرة والعديسة، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية. وأوضح المصدر أن القصف أعقب “محاولة تسلل” من الجانب اللبناني من “مجموعة فلسطينية”.
وقالت وكالة رويترز في بيان “بحزن شديد، تبلغنا أن مصورنا عصام عبدا لله قد قتل”، موضحة أنها “تعمل على جمع المعلومات” حول الملابسات.
وكان عبدالله “جزءا من فريق رويترز في جنوب لبنان”، مع الصحافيين ثائر السوداني وماهر نازح اللذين أصيبا بجروح، وفق الوكالة.
وأصيبت كذلك المصورة في وكالة الأنباء الفرنسية كريستينا عاصي ومصور الفيديو في الوكالة ذاتها ديلان كولنز.
وأعلنت قناة “الجزيرة” إصابة اثنين من فريقها هما الصحافية كارمن جوخدار والمصور إيلي براخيا “في قصف إسرائيلي على سيارتهما في علما الشعب”.
وقال المدير العام للأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية فيل تشتويند “نشعر بحزن بالغ إزاء مقتل وإصابة مجموعة من الصحافيين الذين يمكن التعرف عليهم بوضوح بأنهم كذلك، أثناء قيامهم بعملهم”.
وأضاف “نرسل تعازينا الحارة الى أصدقائنا في رويترز لفقدان عصام، وتتجه أفكارنا الى زملائنا المصابين في المستشفى”.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في بيان سبق إصابة الصحافيين بوقت قصير عن “انفجار على السياج الحدودي” مقابل علما الشعب ألحق به “أضراراً طفيفة”. وقال إن وحداته ترد بقصف مدفعي باتجاه الأراضي اللبنانية.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن القصف الاسرائيلي استهدف “برج مراقبة غير مشغول” تابعا له في علما الشعب، يستخدم بشكل ظرفي أثناء تنفيذ المهمات.
وأعلن حزب الله من جهته أنه رد “على الاعتداءات الإسرائيلية عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية”، فـ”قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة” ثلاثة مواقع إسرائيلية “بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات دقيقة”.
دعوة لوقف إطلاق النار
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي “ضربت أهدافا لمنظمة حزب الله الإرهابية في لبنان”.
وقالت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان في بيان “مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل. إن احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب وقفه”.
وأشار البيان الى أن قوات اليونيفيل “تعاونت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع”.
واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من جهته أن “استهداف العدو الإسرائيلي الصحافيين مباشرة في عدوانه المستمر على الأراضي اللبنانية وصمة عار جديدة تضاف إلى سجله الأسود في القتل والعدوان”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين يعكفون على جمع معلومات بخصوص أنباء تحدثت عن مقتل وإصابة صحفيين في لبنان، وذلك في رد متحدث باسم الوزارة على طلب من رويترز للتعقيب على مقتل مصورها.
وقال المتحدث “اليوم وكل يوم، نقف مع الصحفيين في جميع أنحاء العالم الذين يقومون بعمل شديد الأهمية نعتمد عليه جميعا كل يوم، وأحيانا في ظروف خطيرة”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مقتل مصور رويترز أثناء تأدية عمله في جنوب لبنان يعكس الخطر الهائل لاتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس إلى لبنان.
وقتل 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ إطلاق حماس عملية “طوفان الأقصى”، وتجاوز عدد الجرحى 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش.
أما في قطاع غزة، فقد قتل نحو 1900 شخص بينهم 614 طفلً على الأقل وجرح نحو 7400 آخرون جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردا على العملية، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
فرانس24/ أ ف ب / رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.