أتلتيكو يهزم إنتر ميلان بركلات الترجيح وسانشو يقود دورتموند إلى دور الثمانية
احتاج أتلتيكو مدريد الإسباني إلى ركلات الترجيح ليتجاوز إنتر ميلان الإيطالي ويبلغ دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء، بعد انتهاء المواجهة المثيرة بين الفريقين في دور الستة عشر بالتعادل 2-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، فيما أحرز جيدون سانشو وماركو ريوس هدفين، ليؤمن بروسيا دورتموند فوزا عصيبا 2-صفر على أيندهوفن اليوم الأربعاء، والتأهل إلى دور نفسه.
نشرت في:
7 دقائق
أطاح أتلتيكو مدريد الإسباني بضيفه إنتر الإيطالي الوصيف من ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه عليه بركلات الترجيح 3-2، بعد تعادلهما 2-2 بإجمالي المباراتين، فيما قاد العائد الإنكليزي جايدون سانشو بوروسيا دورتموند الألماني للفوز على أيندهوفن الهولندي 2-0 وحسم تأهله.
وانضم أتلتيكو ودورتموند إلى كل من مانشستر سيتي حامل اللقب وأرسنال الإنكليزيين، وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي.
وتقام قرعة الدورين ربع النهائي ونصف النهائي الجمعة، وستكون مفتوحة من دون تصنيف، ولن تجنب مواجهة الأندية من بلد واحد، أو تلك التي تقابلت في دور المجموعات.
في المباراة الأولى في العاصمة الإسبانية مدريد، عوض أتلتيكو خسارته 0-1 ذهابا بفوز ثمين في الإياب 2-1، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي، ليفرض سيناريو ركلات الترجيح.
وسجل هدفي أتلتيكو العائد من الإصابة الفرنسي أنطوان غريزمان (35) والبديل الهولندي ممفيس ديباي (87)، وهدف إنتر فيديريكو ديماركو (33).
أوبلاك نجم ركلات الترجيح
وفرض حارس أتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك نفسه نجما بتصديه لركلتي التشيلي أليكسيس سانشيس والهولندي ديفي كلاسن، بينما أطاح القائد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس بكرته بعيدا، في حين فشل ساوول نيغيس في ترجمة ركلته من جانب أتلتيكو.
قال أوبلاك بعد نهاية اللقاء: “كنا نعرف أنها ستكون مباراة صعبة، لكننا كنا نملك دائما الأفضلية، لأننا نلعب على أرضنا.. أنا سعيد بالفوز”.
وتألق غريزمان (32 عاما) الذي دفع به المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أساسيا في مباراته الأولى منذ عودته إلى الملاعب، جراء تعرضه لالتواء في كاحله على ملعب سان سيرو في 20 شباط/فبراير الماضي خلال لقاء الذهاب.
وبدوره، عاد المهاجم مارتينيس إلى تشكيلة “نيراتزوري”، بعدما فضل مدربه سيموني إنزاغي إراحته في الفوز على بولونيا 1-0 في الدوري.
وشكل أتلتيكو خطورة على مرمى إنتر عن طريق البرازيلي صامويل دياش لينو، الذي تقدم على الجهة اليسرى وسدد كرة ابعدها الحارس السويسري يان سومر (5).
ورد إنتر بمحاولتين للهولندي دنزل دمفريس، فسدد كرة تصدى لها الحارس أوبلاك، قبل أن يتابعها بجانب المرمى (13).
ونجح إنتر في افتتاح التسجيل إثر تمريرة خلفية من نيكولو باريلا إلى ديماركو، الذي سدد من مسافة قريبة في أعلى المرمى (33).
ولم يدم تقدم إنتر سوى دقيقتين، حيث تمكن العائد غريزمان المنفرد من إثبات علو كعبه مرة أخرى بتسجيله هدف التعادل(35).
وهو الهدف الـ 176 للمهاجم الفرنسي مع أتلتيكو، ليعزز رقمه القياسي كأفضل هداف في تاريخ النادي.
وواصل أتلتيكو ضغطه بحثا عن هدف ثان، فأهدر ألفارو موراتا فرصة إثر تمريرة عرضية من الأرجنتيني رودريغو دي بول(60)، ورد مهاجم إنتر الفرنسي ماركوس تورام بالمثل، بعد أن تهيأت له كرة أمام المرمى، لكن تسديدته علت العارضة (76).
وحظي أتلتيكو بفرصة أخرى من البديل ديباي، الذي حاول الاستدارة على نفسه من مسافة قريبة من المرمى والتسديد، لكن البديل ماتيو دارميان كان الأقرب لإبعادها (80)، قبل أن يهدر باريلا فرصة محققة من انفرادية بعد تمريرة من مارتينيس (84).
وأصاب ديباي العارضة قبل أن يفك شيفرة الدفاع الإيطالي، إثر هجمة منسقة تمكن فيها القائد كوكي من فتح ثغرة ممررا كرة متقنة للهولندي الذي سددها في مرمى الحارس سومر (87).
واهدر البديل الأرجنتيني أنخل كوريا فرصة كانت كفيلة بفوز أتلتيكو قبل اللجوء إلى الوقتين الإضافيين، إثر تمريرة رائعة من غريزمان، لكن كرته علت المرمى بشكل غريب (90+3).
سانشو يسجل ويخرج مصابا
في الثانية، يدين دورتموند بفوزه للعائد إلى صفوفه الإنكليزي سانشو صاحب هدف الافتتاح بعد ثلاث دقائق من صافرة البداية، قبل أن يصاب ويخرج في الشوط الثاني، ليضاعف بديله ماركو رويس النتيجة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وقال سانشو عقب التأهل: “أنا ممتن لأنني تمكنت من تسجيل هدف التقدم للفريق. كنا نعلم أن الأمر سيكون صعبا، لكنني شعرت أنه سيكون لدينا الأفضلية لأننا نلعب أمام جماهيرنا”.
ولعب سانشو المعار من مانشستر يونايتد، الذي سجل باكورة أهدافه في مروره الثاني مع النادي الألماني هذا الأسبوع في الفوز على فيردر بريمن 2-1 في الدوري، إلى جانب يوليان برانت والهولندي دونيل مالن خلف المهاجم نيكلاس فولكروغ.
وحجز فريق المدرب إدين ترزيتش مقعده إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2021، في حين وصل أيندهوفن إلى هذا الدور للمرة الأخيرة في موسم 2006-2007، قبل أن يخسر أمام ليفربول الإنكليزي في طريق الأخير لإحراز اللقب.
وأجرى مدرب أيندهوفن بيتر بوس، الذي أقاله دورتموند بعد مشوار مخيب دام 6 أشهر في 2017، تغييرين على تشكيلته التي خاضت مباراة الذهاب.
ولم يكد الحكم يطلق صافرة البداية، حتى افتتح دورتموند التسجيل بعد ثلاث دقائق، إثر لعبة مشتركة، لتصل الكرة إلى برانت الذي أعادها إلى سانشو، ليسدد الأخير أرضية زاحفة من خارج المنطقة سكنت شباك الحارس الأرجنتيني والتر بينيتيس.
وكاد فولكروغ يضاعف النتيجة، إلا أنه تردد بين التسديد والتمرير داخل المنطقة، ليهدر الفرصة (11)، قبل أن يتدخل بينيتيس على دفعتين بداية لإنقاذ تسديدة برانت لتعود الكرة إلى مالن الذي سدد بدوره ليصد الحارس مرة ثانية (16).
وانتظر أيندهوفن حتى الدقيقة 31 ليسدد على مرمى منافسه للمرة الأولى، بفضل مهاجمه البلجيكي يوهان باكايوكو، كان لها الحارس السويسري غريغور كوبل بالمرصاد.
واستهل دورتموند الشوط الثاني كما أنهى الأول، فسدد مالن وتصدى بينيتيس (48)، ليقف القائم بوجه تسديدة البديل المكسيكي هيرفينغ لوسانو من 20 مترا (53)، قبل أن يتدخل الحارس كوبل أمام كرة جوردان تازه ويبعدها إلى ركنية (55)، ليعود ويخرج فائزا من صراعه مع باكايوكو (71).
وتلقى دورتموند ضربة معنوية بإصابة سانشو، الذي اشتكى من فخذه الأيمن وخرج في الدقيقة 75، ليحل بدلا منه رويس، الذي وضع حدا للإثارة بتسجيله الهدف الثاني، بعدما استفاد من انزلاق البديل الشاب إيساك بابادي على بعد 30 مترا من مرماه، ليخطف الكرة وينفرد بالحارس ويسدد في المرمى (90+5).
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.