الجيش السوداني يرهن الهدنة في رمضان بانسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية
رهنت القوات السودانية التوصل إلى هدنة في رمضان بمغادرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمنازل السكان والمواقع المدنية، حسبما أعلن الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش الأحد في بيان، يأتي ذلك بعد دعوة الأمم المتحدة الخميس طرفي النزاع إلى وقف القتال “احتراما لقيم الشهر”، فيما تتخذ الأزمة الإنسانية أبعادا هائلة.
نشرت في: آخر تحديث:
3 دقائق
ربط الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني في بيان الأحد التوصل إلى هدنة في رمضان، بانسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية التي احتلتها.
وأصدر العطا هذا البيان بعد دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى هدنة في رمضان.
في المقابل، رحبت قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وأشار العطا في البيان، الذي تم نشره على صفحات الجيش الرسمية على منصات التواصل، إلى التقدم العسكري الذي أحرزته قواته خلال الآونة الأخيرة في أم درمان التي تعد جزءا من العاصمة السودانية.
واستبعد المسؤول العسكري السوداني أي وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تمتثل قوات الدعم السريع إلى التزام تم التعهد به في مايو/أيار من العام الماضي خلال محادثات جرت بوساطة سعودية وأمريكية في جدة، بالانسحاب من منازل المدنيين والمنشآت العامة.
كما جاء في البيان أنه لا يجب أن يكون لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي، أي دور سياسي أو عسكري في السودان في المستقبل.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى هدنة في رمضان.
وذكر سفير السودان لدى المنظمة الدولية أمام مجلس الأمن الخميس بأن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الحاكم عبد الفتاح البرهان يرحب بدعوة غوتيريس لكنه يتساءل عن كيفية تنفيذها.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن نجاح أي دعوة لوقف إطلاق النار يتطلب انسحاب قوات الدعم السريع من مناطق تشمل ولايتي الجزيرة وسنار وعدة مدن في دارفور معقل القوات شبه العسكرية.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023 في ظل توترات بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني. ونفذ الطرفان انقلابا في 2021 أدى إلى خروج المرحلة الانتقالية عن مسارها بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في 2019.
واتخذ الجيش موقفا دفاعيا من الناحية العسكرية خلال معظم فترات الصراع. واحتلت قوات الدعم السريع مساحات واسعة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليونا، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم، فيما ينتشر الجوع. وتقول واشنطن إن الطرفين المتحاربين ارتكبا جرائم حرب.
فرانس24/ رويترز
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.