العادة السرية لدى النساء: نشوة مقموعة؟
نشرت في:
تُمارس في الخفاء فتُكتم تأوهاتُها في أعماق المخدة حتى لا يسمع لها صوت! يُطلق عليها: العادة السرية لكنَّ هذه العادة غير السرية بتاتا شيطنت في لحظة ما من التاريخ، فقالوا إن المتعة الجنسية لا يمكن أن تتم على انفراد ولا تُقبل بدون شريك. أعطوا لمن يمارسها من الذكور أحكاما مخفّفة فطبعوا مع الاستمناء لدى الرجال إلا أن كلمتي إمتاع وذات حين تلتقيان بين فخذي امرأة ما، تداعبان العيب.. وتثيران النفور! لماذا؟ ومقابل من يعتبرها حرية فردية وفرصة لاكتشاف الجسد والذات، تعلو أصوات لتحذر من خطر امتاع الذات على الشابات والنساء وتتهم مَن تمارسها بالانحلال الأخلاقي والسقوط في الخطيئة. فهل يخرج امتاع الذات لدى النساء من دوائر الخزي والعار؟ أم أن اللذة بالمؤنث ستبقى كأجسادهن حبيسة التنميط والأفكار السائدة؟
ما هو إمتاع الذات؟
إمتاع الذات، العادة الجنسية أو ما يُعرف بالعادة السرية هو لمس الفرد لأعضائه الحميمة من أجل الحصول على المتعة والإثارة، بهدف اشباع الرغبة الجنسية.
ممارسة لا تزال من المحرمات في الكثير من المجتمعات، خاصةً عند النساء، رغم الفوائد الصحية العديدة لهذه الممارسة والتي يشير إليها أطباء الصحة النفسية الذين يفضلون استخدام تعبير العادة الجنسية من أجل إخراج هذه الممارسة الطبيعية من دائرة التابوهات.
اقرأ أيضاالقضيب.. كما لم يناقش من قبل!
إمتاع الذات بالأرقام:
في عام 2017 وجدت دراسة استقصائية أمريكية، أجرتها جامعة إنديانا للصحة والسلوك الجنسيين، أن 72% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 عاماً مارسن إمتاع الذات أو ما يعرف بالعادة السرية مرة واحدة على الأقل. في حين قال 81% من الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً، إنهم مارسوا هذه العادة الجنسية بمفردهم مرة واحدة على الأقل.
اقرأ أيضاالـمثلية الجنسية: ما الذي يستفز في شهر الفخر؟
إمتاع الذات: بين الفوائد والأفكار السائدة
بحسب ما أوضحته بعض الأبحاث، فممارسة النساء للعادة الجنسية، له بعض الفوائد، من أبرزها: الحد من التوتر والقلق، وتقليل فرص الإصابة بالإكتئاب، ومحاربة الأرق.
وهناك أيضا العديد من الأفكار الخاطئة السائدة حول العادة الجنسية والتي لم يتم إثباتها بالبحث العلمي. منها أن ممارسة لمتاع الذات يسبب العقم أو الإدمان وقد يذهب البعض إلى الاعتقاد بأن هذه الممارسة تسبب أمراضا سرطانية خاصة لدى النساء. أفكار ينفيها أهل العلم نفيا قاطعا.
اقرأ أيضاالمثليات جنسيا.. “حكايات حب.. لا تحكى”!
مع الإشارة إلى أن إخراج العادة الجنسية لدى النساء من دائرة التابوهات يثير حفيظة شريحة كبيرة من الناس الذين يعتبرون أن هذه الممارسة تشكل تهديدا لبقاء البشرية وتؤسس لفوضى اجتماعية على قاعدة أنها تشجع النساء على الاستغناء عن الشريك في المتعة الجنسية وهي أيضا من الأفكار التي دحضتها الدراسات العلمية والطبية.
شارك في النقاش:
رضوى عبد العظيم، استشارية الطب النفسي من القاهرة.
وردة بوضاهر، أخصائية في علم النفس وناشطة نسوية من بيروت.
سيفين، صانعة محتوى على مواقع التواصل من السويد.
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.