ما يهم المسلم

أهمية السيرة النبوية في حياة المراهق


صبي يشير إلى كتاب على رف من الكتب في مكتبة، مع مجموعة متنوعة من الكتب الملونة والخزائن الخشبية.

السيرة النبوية هي لدراسة حياة النبي محمد ، والاطِّلاع على أخباره، ومعرفة صفاته الخِلْقِية والخُلُقية ودلائل نبوَّته، وكل ما يتعلَّق بحياته ، من الولادة وحتى الوفاة، وليس الغرض من دراسة سيرة الرسول الوقوف على نوادر القصص وأجملها، والاستمتاع بمواقفها وأحداثها؛ وإنما الغرض منها أن يتمثل الشباب والفتيات حياة النبي في كافة جوانبها السلوكية والاجتماعية والشرعية، وأن يكون لهم قدوة حسنة.

قال الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [الأحزاب: 21].

يقول راشد: كلما قرأت سيرة النبي ، تمنيت أن يكون ابني محمد مقتديًا به، يتأثر بعباداته وتعاملاته وأخلاقه، كم أتألم عندما أرى ابني يتخلَّف عن الصلاة! ولسانه سليط عليَّ وعلى والدته وأخواته! في كل صلاة أدعو الله أن يصلح ابني، وأن يجعله يسير على منهج النبي .

تعليم السيرة النبوية في حياة المراهق

والسؤال هنا: لماذا نحرص على دراسة السيرة النبوية لأبنائنا وبناتنا ؟

الجواب: لأن النبي أعظم شخصية وطئت الأرض، وهو خير المرسلين وخاتم النبيين، والسيرة النبوية تُعلِّمنا هَدْيَه في التعامل مع الناس، وفي طريقة دعوته والصبر على قومه، ونتعلَّم منها هديه في أكله وشرابه وعند إقامته وسفره، وفي نومه وطهارته.

إن الشباب بطبيعته يبحث دائمًا عن الشخصية المؤثرة في حياته كي يقتدي بها، فإذا استطعنا أن نبرز هذه الشخصية بجميع جوانبها بأسلوب سهل ومؤثر في عقول أولادنا، استطعنا بإذن الله أن نغرس حب النبي وسيرته في قلوبهم.

دور الآباء والأمهات في 12 نقطة

وحتى نغرس حب سيرة النبي في قلوب شبابنا وفتياتنا علينا التالي:

معنى السيرة النبوية وأهميتها
كتب عن السيرة النبوية للأطفال
  1. كلما كان الوالدان قدوةً حسنةً في بيوتهما، وفي تعاملاتهما وأقوالهما وعباداتهما وأخلاقهما، كان تأثير ذلك جليًّا في الشباب والفتيات.
  2. تخصيص وقت معين كل يوم أو أسبوع لمدارسة سيرة النبي وآلية تطبيق ذلك في حياتنا.
  3. اقتناص الفرص والمواقف الطارئة التي تحدث يوميًّا أمام الأولاد، ثم ذكر ما يناسبها من حياة وسيرة النبي ، واستخلاص الفوائد منها.
  4. حضور الدروس الشرعية في المساجد معهم، وخاصة الدروس التي تتحدث وتتناول سيرة النبي .
  5. عمل المسابقات بين الأولاد: الورقية والإلكترونية والمرئية في مجال السيرة النبوية، وتخصيص جوائز للفائزين عليها.
  6. زيارة الأماكن التاريخية التي وطئتها قدما النبي سواء في مكة أو المدينة أو غيرها، وتذكُّر العِبَر والمواقف التي حصلت فيها.
  7. تبادل المقاطع القصيرة في جروب العائلة التي تتحدث بأسلوب سهل عن حياة النبي ، ثم السؤال عنها، وأهم الفوائد فيها.
  8. مشاهدة المسلسلات التاريخية والموثوقة شرعيًّا وتاريخيًّا مع أفراد العائلة ومناقشة العِبَر والفوائد منها.
  9. توفير الكُتيِّبات والقصص والمجلات الموثوقة التي تُعنى بسيرة النبي وعمل مكتبة مُصغَّرة في البيت.
  10. الاستفادة من التطبيقات الإلكترونية وتحميلها على أجهزة الأولاد، والحوار معهم عن أهم القصص والعِبَر فيها.
  11. التطبيق العملي لأخلاق النبي معهم في بر الوالدين، وزيارة الأقارب والصدقة والصيام والعمل التطوعي، وغيرها.
  12. تذكيرهم دائمًا بالآداب القولية والعملية قبل تطبيقها، مثل آداب الطعام والنوم والخلاء والمجلس والمسجد ولبس الثياب، وغيرها.

أسأل الله العظيم أن يصلح أولادنا، وأن يجعلهم هُداةً مهتدين على سيرة حبيبنا وسيدنا محمد .

هل انتفعت بهذا المحتوى؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى