طريق طويل أمام تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الطريق أمام الرياض وتل أبيب، طويل للتوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، في وقت تتواصل فيه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بعيد المنال بين البلدين. ولم تعترض السعودية على إقامة الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقات توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2020. لكن الرياض لم تحذ الحذو ذاته، قائلة إن أهداف إقامة دولة فلسطينية يجب أن تتحقق أولا.
نشرت في:
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية أذيعت الأحد، إن الطريق طويل أمام إسرائيل والسعودية للتوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، يتضمن معاهدة دفاعية وبرنامجا نوويا مدنيا من الولايات المتحدة.
ويتفاوض مسؤولون أمريكيون حاليا في محاولة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بعيد المنال بين البلدين.
وقال بايدن في المقابلة مع برنامج “جي بي إس” الذي يقدمه فريد زكريا: “ما زلنا بعيدين جدا عن ذلك (الاتفاق). لدينا أمور كثيرة لمناقشتها”.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي قد عبر الشهر الماضي عن معارضته لفكرة تطوير السعودية برنامجا نوويا للأغراض السلمية ضمن أي اتفاق تتوسط فيه الولايات المتحدة لإقامة علاقات بين البلدين.
ولم تعترض السعودية على إقامة الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقات توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2020.
لكن الرياض لم تحذ الحذو ذاته، وقالت إن أهداف إقامة دولة فلسطينية يجب أن تتحقق أولا.
وفي زيارة للمملكة في الفترة من 6 إلى 8 حزيران/ يونيو، تصدر التطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية ودول عربية أخرى أولويات بلينكن، رغم اعترافه بأن من المتوقع عدم إحراز تقدم فوري في هذا الصدد.
وقال في حينها إن احتمالات التطبيع “صعبة بدرجة لا تصدق”، وهي أمر لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، لكنها أيضا “احتمال وارد حقيقي”.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن الشهر الماضي، إن أي فوائد قد يجلبها التطبيع ستكون محدودة إذا لم يكن هناك مسار صوب تحقيق حل الدولتين.