مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح في ضربة إسرائيلية استهدفت بلدة بجنوب لبنان
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بمقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف الأربعاء بلدة في جنوب البلاد. يأتي ذلك عشية إتمام التصعيد عبر الحدود شهره الرابع على وقع الحرب في غزة. وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسع نطاق التصعيد، ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
نشرت في:
4 دقائق
قتل مدني وأصيب آخران بجروح في قصف إسرائيلي استهدف الأربعاء بلدة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، عشية إتمام التصعيد عبر الحدود شهره الرابع على وقع الحرب في غزة.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسع نطاق التصعيد، ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
وتعرضت بلدة الخيام لسلسلة غارات، وفق ما أفاد مصور في وكالة الأنباء الفرنسية.
وأظهرت صورة ملتقطة أربع سحب دخان تتصاعد من أطراف البلدة ووسطها في الوقت ذاته.
وأدت إحدى الغارات إلى مقتل مدني، وفق الوكالة الرسمية اللبنانية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام: “أصيب مدنيان واستشهد ثالث في الغارة التي شنتها المسيرة المعادية على أحد المنازل” في البلدة.
وتعرضت بلدات عدة منذ صباح الأربعاء لضربات إسرائيلية، استهدفت إحداها محطة لضخ المياه في سهل الوزاني، وفق الوكالة الوطنية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب الأربعاء سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في محيط بلدة الخيام.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة إكس إن: “طائرات مقاتلة تابعة لجيش الدفاع هاجمت قبل قليل بنى تحتية إرهابية، ومواقع استطلاع تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة قرية الخيام في جنوب لبنان”.
وأضاف أدرعي أن “سدس إجمالي عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التي أطلقت من الأراضي اللبنانية منذ بداية القتال، تم إطلاقها من محيط الخيام”.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، دعما لغزة و”إسنادا لمقاومتها”، بينما يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأعلن حزب الله الأربعاء استهداف موقع وأجهزة مراقبة إسرائيلية، في وقت شيعت حركة أمل، حليفة حزب الله، التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، ثلاثة من مقاتليها قضوا الإثنين بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 226 شخصا في لبنان بينهم 166 مقاتلا من حزب الله و26 مدنيا، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم.
ويزور في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون لبنان، آخرهم الثلاثاء وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، يحضون على ضبط النفس، وتجنب حصول تصعيد إضافي عند الحدود، والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية.
وقال وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، خلال مؤتمر صحافي عقب استقباله نظيره الفرنسي: “حذرنا (سيجورنيه) من أن الإسرائيليين قد يقومون بحرب يعتبرون أنها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)” إلى منازلهم.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذر الإثنين من أن “الوقت ينفد” للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان، وأن “إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة” سكان المنطقة الشمالية.
وقال مصدر مقرب من سيجورنيه لفرانس برس، إنه جاء إلى بيروت، بعد جولة في المنطقة شملت إسرائيل، “حاملا مبادرات دبلوماسية لتجنب التصعيد” بين البلدين.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان، إثر انتهاء حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش واليونيفيل.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.