زيلينسكي يزور فرنسا وألمانيا لحشد دعم عسكري وسط معارك شرسة مع الروس في شرق أوكرانيا
يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة لألمانيا وفرنسا الجمعة في مسعى للحصول على مساعدات عسكرية مهمة والتوقيع على التزامات أمنية ثنائية مع اقتراب الحرب مع روسيا من دخول عامها الثالث. فيما تخوض القوات الأوكرانية والروسية “معارك ضارية” داخل مدينة أفدييفكا المحاصرة بشرق أوكرانيا.
نشرت في:
3 دقائق
وسط تأخر المساعدات الأمريكية، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألمانيا وفرنسا الجمعة في مسعى للحصول على مساعدات عسكرية مهمة.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأوكرانية صد القوات الروسية التي تقترب من بلدة أفدييفكا الشرقية. وتواجه أوكرانيا نقصا في عدد الجنود ومخزونات الذخيرة، في حين تأخرت المساعدات العسكرية الأمريكية لعدة أشهر.
معارك شرسة في أفدييكفا
تخوض القوات الأوكرانية والروسية “معارك ضارية” داخل مدينة أفدييفكا المحاصرة بشرق أوكرانيا، على ما أفاد قائد عسكري أوكراني كبير.
وقال الجنرال الأوكراني في شرق البلاد أولكسندر تارنافسكي على مواقع التواصل إن “معارك ضارية تدور في المدينة وفرقنا تستخدم كل قواها وكل الوسائل المتوافرة لاحتواء العدو”، مضيفا “أقيمت مواقع جديدة ونواصل إقامة تعزيزات قوية آخذين بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة”.
وستكون هذه أول رحلة خارجية لزيلينسكي منذ أن غير قائد الجيش الذي يتمتع بشعبية كبيرة وأعاد تشكيل القيادة العسكرية، وهي مغامرة كبيرة في مرحلة صعبة بالحرب، لكن الرئيس الأوكراني قال إن التغييرات ضرورية لمواجهة التحديات المتغيرة في ساحة المعركة.
اتفاقيات أمنية ثنائية
ويبدو أن ألمانيا وفرنسا ستصبحان الدولتين الثانية والثالثة اللتين توقعان اتفاقيات أمنية ثنائية من شأنها أن تحدد شروط استمرار الدعم حتى تبلغ أوكرانيا هدفها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ولم تُعرف بعد تفاصيل الاتفاقات المقرر توقيعها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
لكن كييف قالت إنها تريد استخدام اتفاقها مع بريطانيا والموقع في كانون الثاني/يناير كإطار عمل. وقالت لندن إن هذا الاتفاق يضفي الطابع الرسمي على نطاق من دعم تقدمه وستستمر في تقديمه لأمن أوكرانيا.
كما أسس التزاما بإجراء مشاورات مع كييف في غضون 24 ساعة في حالة مواجهة أوكرانيا هجوما مسلحا روسيا في المستقبل وتقديم مساعدة أمنية سريعة ومتواصلة.
فيما لم يقدم المسؤولون الفرنسيون سوى القليل من التفاصيل حول الاتفاق الثنائي بين باريس وكييف قبل مراسم توقيعه المتوقع إقامتها في قصر الإليزيه مساء اليوم.
وأضافوا أن الاتفاق يتضمن عناصر اقتصادية ومالية ولم يقتصر على العناصر العسكرية. وأردفوا أنه سيتم ذكر بعض الأرقام في الاتفاق لكنهم أشاروا إلى أن فرنسا ترفض المشاركة في أي “مسابقة جمال” وأن جودة المواد المقدمة إلى أوكرانيا لا تقل أهمية عن الكمية.
ضغوط من أجل مساعدات أكبر
تضغط ألمانيا على شركائها في أوروبا والولايات المتحدة من أجل التزامات أكثر حزما بشأن الإمدادات العسكرية لأوكرانيا، وسيتوجه شولتز إلى واشنطن لدعم المساعدات من أجل تلبية احتياجات كييف.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن بلاده تتوقع 3,5 مليار يورو لإمدادات الذخيرة هذا العام وستسلم إمدادات أكثر بثلاثة إلى أربعة أمثال في 2024 مقارنة بالعام الماضي.
ومن المتوقع أيضا أن يلقي زيلينسكي كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن السبت. ومن المقرر أن يعقد عدة اجتماعات ثنائية على هامش المؤتمر منها اجتماع مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي.