مواطن الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة
جاء في فضل الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة أحاديث كثيرة منها ما رواه أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ “من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي”.قالوا: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ – يعني وقد بليت – فقال: “إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء” (1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا هي مصيخة (2) يوم الجمعة، من حين تصبح حتى تطلع الشمس، شفقا من الساعة، إلا الجن والإنس، وفيها ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه” (3).
قال ابن القيم: “فهذا الحديث الصحيح مؤيد لحديث أوس بن أوس، دال على مثل معناه” (4).
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: “قال رسول ﷺ: “أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها “قال: قلت بعد الموت؟ قال: “إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء “فنبي الله حي يرزق” (5).
وعن أبي أمامة (6) قال: قال رسول الله ﷺ: “أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة، فإن صلاة أمتى تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم صلاة كان أقربهم مني منزلة” (7).
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: “أكثروا الصلاة على يوم الجمعة، فإنه أتاني جبريل آنفا من ربه عز وجل فقال: ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا” (8) وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ “أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي” (9). قال ابن القيم: “هذان وإن كانا ضعيفين فيصلحان للاستشهاد” (10).
وعنه رضي الله عنه عن النبي ﷺ: “أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة” (11) وكان الصحابة يستحبون إكثار الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة. وعن زيد بن وهب (12) قال: قال لي ابن مسعود: “يا زيد بن وهب لا تدع – إذا كان يوم الجمعة – أن تصلي على النبي ﷺ ألف مرة تقول: “اللهم صل على محمد النبي الأمي”(13).
وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: “أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته” (14).
في “مراسيل الحسن” عن النبي ﷺ قال: “أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنها تعرض علي (15) .
وعن عمر بن عبد العزيز أنه كتب: “أن انشروا العلم يوم الجمعة فإن غائلة العلم النسيان، وأكثروا الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة” (16).
مواطن الصلاة على النبي ﷺ
وهناك مواطن أخرى ذكرها ابن القيم في كتابه “جلاء الأفهام” هي :
- الصلاة عليه ﷺ عند استلام الحجر الاسود.
- الصلاة عليه ﷺ عند قبره.
- الصلاة عليه ﷺ إذا خرج إلى السوق أو إلى دعوة أو غيرها.
- الصلاة عليه ﷺ إذا قام الرجل من نوم الليل.
- الصلاة عليه ﷺ عقب ختم القرآن.
- الصلاة عليه ﷺ عند القيام من المجلس.
- الصلاة عليه ﷺ عند المرور على المساجد ورؤيتها
- الصلاة عليه ﷺ عند الهم، والشدائد وطلب المغفرة.
- الصلاة عليه ﷺ عند كتابة اسمه ﷺ.
- الصلاة عليه ﷺ عند تبليغ العلم إلى الناس، والتذكير والقصص.
- الصلاة عليه ﷺ في أول النهار وآخره.
- الصلاة عليه ﷺ عقب الذنب إذا أراد أن يكفر عنه.
- الصلاة عليه ﷺ عند العطاس.
- الصلاة عليه ﷺ بعد الفراغ من الوضوء.
- الصلاة عليه ﷺ عند دخول المنزل.
- الصلاة عليه ﷺ في كل موطن يجتمع فيه لذكر الله.
- الصلاة عليه ﷺ عقب الصلوات.
- الصلاة عليه ﷺ عند النوم.
- الصلاة عليه ﷺ في أثناء صلاة العيد.
المصدر : كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة، المؤلف: محمد بن خليفة التميمي
- أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ٨)؛ وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (ص ١١) رقم ٢٢. وأخرجه أبو داود في سننه (١/ ٦٣٥) كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة ح ١٠٤٧. وأخرجه النسائي في السنن (٣/ ٩١) كتاب الجمعة، باب ذكر فضل الجمعة. وأخرجه ابن ماجة في سننه (١/ ١٩٥) أبواب إقامة الصلاة، باب فضل الجمعة ح ١٠٧١ وفي أبواب ما جاء في الجنائز باب ذكر وفاته ودفنه ﷺ (١/ ٣٠٠) ح ١٦٣٧. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٦٠) وصححه ووافقه الذهبي. ورواه ابن حبان في صحيحه. انظر الورارد (٥٥٠).
- مصيخة؛ أي مستمعة، مصغية.
- أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب فضل يوم الجمعة برقم (٨٥٤)؛ وأخرجه الترمذي في سننه، أبواب الجمعة، باب ما جاء في فضل يوم الجمعة (٢/ ٣٥٩) ح ٤٨٨. وأخرجه النسائي في سننه، كتاب الجمعة، باب ذكر فضل يوم الجمعة (٣/ ٨٩). وأخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٠٨).
- جلاء الأفهام (ص ٧١).
- أخرجه ابن ماجة في سننه، أبواب ما جاء في الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه ﷺ (١/ ٣٠٠) ١٦٣٨، وقال في الزوائد: هذا حديث صحيح، إلا أنه منقطع في موضعين لأن عبادة روايته عن أبي الدرداء مرسلة، قاله العلاء، وزيد بن أيمن عن عبادة مرسلة قاله البخاري. وقال السخاوي: أخرجه ابن ماجه ورجاله ثقات لكنه منقطع. وأخرجه الطبراني في الكبير بلفظ: “أكثروا الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة ليس من عبد يصلي علي إلا بلغتني صلاته حيث كان” قلنا وبعد وفاتك قال: “وبعد وفاتي إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء”. وقال العراقي إن إسناده لا يصح. القول البديع (ص ١٦٤).
- صدي (بالتصغير) ابن عجلان بن الحارث الباهلي، أبو أمامة صحابي مشهور يكنيه، سكن الشام ومات بها سنة ست وثمانين. الإصابة (٢/ ١٧٥ – ١٧٦).
- أخرجه البيهقي في السنن (٣/ ٢٤٩). وقال السخاوي: رواه البيهقي بسند حسن لا بأس به، إلا أن مكحولا قيل إنه لم يسمع من أبي أمامة في قول الجمهور. وقد رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس له فأسقط منه ذكر مكحول وسنده ضعيف القول البديع (ص ١٦٤). وقال ابن القيم: ولكن لهذا الحديث علتان: إحداهما: أن برد بن سنان قد تكلم فيه، وقد وثقه يحيى بن معين وغيره. العلة الثانية: أن مكحولا قد قيل إنه لم يسمع من أبي أمامة والله أعلم. جلاء الأفهام (ص ٧٢ – ٧٣).
- قال السخاوي: “رواه الطبراني بسند لا بأس به في المتابعات”. القول البديع (ص ١٦٢).
- أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ١٤٤) وسنده ضعيف، كما ذكر السخاوي فيه ثلاثة رواة ضعفاء هم: جبارة بن مغلس، وأبو إسحاق خازم، ويزيد الرقاشي. القول البديع (ص ١٦٢).
- جلاء الأفهام (ص ٧٣).
- الكامل لابن عدي (٣/ ١٠٣٩).
- زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي، رحل إلى النبي ﷺ فقبض وهو في الطريق، ثقة جليل، كثير الحديث، توفي سنة ست وتسعين وقيل قبلها. تهذيب التهذيب (٣/ ٤٢٧).
- جلاء الأفهام (ص ٧٣، ٧٤) والقول البديع (ص ١٥٩).
- أورده السخاوي في القول البديع وقال: رواه الحاكم، وقال = صحيح الإسناد، والبيهقي في شعب الإيمان وحياة الأنبياء في قبورهم له، وابن أبي عاصم في فضل الصلاة له، وفي سنده: أبو رافع وهو إسماعيل بن رافع وثقه البخاري وقال يعقوب بن سفيان يصلح حديثه للشواهد والمتابعات لكن قد ضعفه النسائي ويحي بن معين وقيل إنه منكر الحديث”. وأورده ابن القيم في جلاء الأفهام (ص ٣١٠) وقال: وفيه إسماعيل بن رافع قال يعقوب بن سفيان: يصلح حديثه للشواهد والمتابعات.
- أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ﷺ من وجهين انظر (ص ١٣) ح ٢٨، ح ٢٩، قال الألباني: حديث صحيح بشاهده عن أوس بن أوس.
- أورده ابن القيم في جلاء الأفهام (ص ٣١١) وعزاه لابن وضاح، والسخاوي في القول البديع (ص ١٩٩ – ٢٠٠) وعزاه لابن وضاح وابن بشكوال.
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اكتشاف المزيد من ماسنجر المسلم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.